واشنطن - عادل سلامة
أكد العلماء أن تغيير الجين لدى الفئران ، جعلها تعيش حياة أطول بنسبة 20 في المائة - وهو ما يعادل سن الـ95 في عمر الإنسان. فقد تأكد ذلك بعدما خفض العلماء نسبة جينات mTOR ، التي تشارك في تحقيق التوازن بين الطاقة والتمثيل الغذائي . وعلى الرغم من أن الفئران تمتعت بحياة أطول بنسبة 20 في المائة ، الا ان التأثير لم يكن واحدًا ، وتقول تقارير مجلة journal Cell ، أن هناك أعضاء وأنسجة مختلفة تتأثر بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال ، تحسنت وظائف الذاكرة والتوازن ، ولكن عظامها تدهورت بسرعة أكبر.
ويقول باحثون من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة أن "الدراسة يمكن أن تُستخدم في علاجات جديدة للأمراض المرتبطة بالعمر والتي تستهدف أجهزة محددة في الجسم ، مثل مرض الزهايمر" .
وقال الدكتور فينكل تورين : " على الرغم من أن تمديد العمر أمر غير مجدٍ ، إلا أن هذه الدراسة تعزز جانبا مهما من الشيخوخة ، وهي أنها ليست موحدة" .
وأضاف : ان "هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد بالضبط كيف تطور الشيخوخة في هذه الأنسجة المختلفة التي ترتبط على المستوى الجزيئي ".
فقدتم تعديل جينات الفئران لإنتاج 25 في المائة أكثر من الكمية المعتادة من mTOR ، التي يقول الباحثون أنها النسبة الأدنى المطلوبة من أجل حياة أطول .
وكان متوسط عمرها 28 شهرا للذكور و 31.5 للإناث ، مقارنة ب 22.9 شهرا للذكور و 26.5 أشهر للإناث بدون تغيير في الجينات.
هذه الزيادة الرائعة في العمر هي واحدة من أكبر الاشياء التي تمت ملاحظتها في الفئران حتى الآن .
ووجدت الدراسة أنه في حين أن الفئران المعدلة وراثيا تعيش لوقت أطول ، أظهرت ايضًا تحسنا فقط في أجهزة معينة .
فقد تفوقت هذه الفئران على الفئران العادية في اختبارات التوازن ، مشيرا إلى انها كانت أفضل من حيث الذاكرة والتنسيق ، كما كانت اكثر قوة في العضلات والموقف .
ولكن كان هناك خسارة أكبر في حجم العظام ، حيث كانت أكثر عرضة للعدوى في سن الشيخوخة ، مما يشير إلى فقدان الوظيفة المناعية .