برلين - المغرب اليوم
رسمت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية صورة قاتمة عن مستقبل الحضارة الإنسانية المعاصرة. وتتنبأ الدراسة بنهاية قريبة لهذه الحضارة في شكلها الحالي، وذلك بسبب عدة عوامل، تجعل من الحفاظ على نمط الحياة الحالي أمرا مستحيلا.
"حضارتنا الإنسانية المعاصرة محكوم عليها بنهاية قريبة". هذا ما جاء في دراسة أجرتها وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا. وتقول الدراسة في جوهرها بأن مستوى المعيشة العالي والرخاء الاقتصادي و البيئي لا يمكن الحفاظ عليه بهذا الشكل نظرا لعدة معطيات، كما جاء في موقع هافينغبوست الألماني.
ولهذا الغرض طور الباحثون نموذجا للدراسة، من أجل تحليل بعض سمات الحضارة المعاصرة، وعلى رأسها استقرار ازدهار الكثير من الشعوب، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد . وكانت النتيجة واضحة حسب نتائج الدراسة، التي تتنبأ بمستقبل مُظلم مشاكل كثيرة غير قابلة للحل. ونٌشرت الدراسة في العديد من المواقع، أبزرها موقع huffingtonpost.deالإلكتروني.
ويترأس فريق البحث عالم الرياضيات صاف موتيشاري الذي عمل في مركز غودارد لرحلات الفضاء الممولة من وكالة ناسا. وكان السؤال الجوهري للباحث هو: ما هي العوامل التي تطيح بالحضارات الإنسانية العظيمة. ولهذا الغرض قام العالم بتحليل عدة عوامل مثل النمو السكاني، وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والوصول إلى المياه والزراعة والطاقة. ووجد الباحثون أن هذه العوامل بإمكانها أن تسبب ضررا كبيرا، خاصة عندما تجتمع في وقت واحد. ويرى هذا النموذج المبسط، الذي اعتمدت عليه هذه الدراسة أن الحضارة الإنسانية في طريقها إلى الانهيار.