كييف ـ سلوى ضاهر
تم اكتشاف لوحًا منحوتا في أوكرانيا، يعتقد بأنه سيكون أقرب مثال على الساعة الشمسية الحجرية وجد حتى الآن. يعتقد أن تاريخ الصخرة يعود إلى القرن 13 قبل الميلاد، عندما كانت ثقافة العصر البرونزي تسكن المنطقة، والساعة الشمسية ربما كانت مصنوعة من أجل قبر الأضاحي، أو أنها كانت تستخدم رسالة إلى الآلهة. أثبتت لاريسا فودولازهسكايا من مركز بحوث Archaeoastronomical الروسي،
أن الصخرة كانت ساعة شمسية، وذلك بعد دراسة حجم وهندسة الحجر والمنحوتات والأشكال الموجودة عليه.
تم العثور على اللوح للمرة الأولى في العام 2011، على يد فريق من علماء الآثار من متحف دونيتسك للدراسات الإقليمية، بحيث كان يوري بوليدوفيتش وفريقه ينقبون عن هضبة مدفونة منذ العصر البرونزي بين جبال الأورال و نهر دنيبر Dneiper في أوكرانيا.
تم إرسال صور اللوحة إلى لاريسا من جامعة "سوثرن فيدرال Southern Federal University" والتي أكدت ما كانت عليه، واستخداماتها.
وأثبتت الخطوط المتوازية والشكل البيضاوي للمنخفضات الدائرية أنها ما كان يعرف بـ "الساعة الشمسية". وقد ثبت هذا عن طريق حساب الزوايا التي تسببها الشمس والظلال.
الساعات الشمسية في العصر الحديث لها عمود ثابت، يسمى عقرب ساعة الشمس، وهذا يلقي بظلاله من الشمس على القرص. وفي الساعات الشمسية القديمة، يتم نقل هذا العمود يوميًا اعتمادًا على موقع الشمس. على أحد جوانب اللوح هناك علامات دائرية، وضعت في نمط بيضاوي الشكل، ويتم ترقيم الساعات حول الحافة.
وتظهر المنخفضات الكبيرة، حيث كان يتم وضع عقرب ساعة الشمس خلال انقلاب الشمس في الشتاء.
وتم استخدم عمود واحد لعرض الوقت في الصباح وأول وقت ما بعد الظهيرة، في حين أن عمود آخر يعرض الوقت في الصباح المتأخر إلى المساء. يقيس كل سطر نصف ساعة في الوقت المناسب.
كانت لاريسا قادرة على تحديد هذا عن طريق حساب أن أول عقرب لساعة الشمس كان مغطى بنطاق الوقت بين 7 : 30 إلى 14.30 مساءا، بينما غطى عقرب ساعة الشمس الثاني مجموعة من 10:30 إلى 16.30 مساءا.
على الجانب الآخر من الحجر كان هناك ساعة شمسية أفقية أصغر، ولكن لاريسا ليست متأكدة من سبب وجودها.
ووفقا للباحثين، فإن الساعة الشمسية تنتمي إلى ثقافة العصر البرونزي الأخيرة.
وتخطط لاريسا الي نشر هذا العمر في دورية journal Archaeoastronomy and Ancient Technologies