واشنطن - المغرب اليوم
بعد نشر صحيفة "وول ستريت" الأميركية، مجموعة وثائق مسرّبة عن فايسبوك، أثارت بدورها ضجة عارمة، كونها تفضح الكثير من سلوكيات الموقع الأزرق وانتهاكاته بحق المستخدمين، يبدو أن القضية تتجه صوب القضاء والمحاسبة.
التسريب الذي شبّه بـ "الزلزال" بدأت نتائجه تتظهر، عبر الحديث عن إمكانية فتح تحقيق وشيك في الكونغرس، ولدى «لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية» (الجهة المنظمة لسوق الأوراق المالية)، فيما وعدت «وول ستريت جورنال» بنشر المزيد مما أطلقت عليه اسم «ملفات فايسبوك». ومن بين هذه الملفات المسرّبة، ملف كوفيد -19. على الرغم من التعهد العلني للرئيس التنفيذي لفايسبوك، مارك زوكربيرغ، باستخدام قوة المنصة لتشجيع الناس على تلقّي اللقاحات الخاصة به، الا أن الباحثين في فايسبوك حذروا هذا العام من أن صفحات الموقع تتحول بسرعة إلى «بؤر لمحتوى مضاد للقاحات»، مع نشر 775 مليون تعليق مضاد لتلقي اللقاح يومياً.
ومما أثير أيضاً في الوثائق، مخاوف من تحوّل مجلس الإدارة، الذي يضم 20 عضواً الى واجهة فقط ودعامة علاقات عامة من دون أي فعالية تذكر. وكشف تقرير آخر من التسريبات عن بحث داخلي على إنستغرام يوضح بالتفصيل كيف أن تطبيق الصور يضرّ بالصحة العقلية للفتيات الصغيرات، بعد اجراء الشركة العديد من الدراسات حول تأثيرات التطبيق على الصحة العقلية منذ عام 2018، وتوصلت جميعها إلى استنتاجات مماثلة.
ومن الوثائق المسرّبة، تلاعب فايسبوك بخوارزمياته. ففي عام 2018، قامت الشركة بتعديل خوارزمية «نيوز فيد» (News Feed)، التي تغذي المنشورات والصور والمقالات، والهدف كان إعطاء وزن أقل للمحتوى المنتج مهنياً، لصالح منشورات من «الأصدقاء المقربين والعائلة»، في اعتقاده أن هذا «الخيار يعدّ أكثر أماناً»!
قد يهمك ايضًا: