بكين _المغرب اليوم
غيّرت جائحة فيروس "كورونا" أسلوب معيشة الشعب الصيني خلال عام 2020، وقدمت دفعة كبيرة لصناعة الإنترنت لتحقق المزيد من النمو، وبدأ هذا التغير منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عندما اتخذت العديد من الهيئات الحكومية والشركات والمدارس الصينية تدابير وإجراءات مثل العمل والتعلم في المنزل عبر الإنترنت استجابة لدعوة الحكومة من أجل السيطرة على وباء فيروس كورونا الجديد ومكافحته. وحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية، بدأت الكثير من العائلات نمطا جديدا للحياة والدراسة والعمل بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، وجعل كل من العمل عن بعد وعقد الاجتماعات والتعلم عبر الإنترنت والتسوق عبر الإنترنت والأنشطة الترفيهية، الناس أكثر اعتمادا على الإنترنت، وأدى إلى تغيير كبير، وضخم في صناعة الإنترنت في عام 2020
.وتؤكد الأرقام النمو الضخم والمستمر في صناعة الإنترنت بالصين، وعدد مستخدميه ومعدل انتشاره خلال 2020، حسب تقرير نشرته صحيفة" تشاينا ديلي"، لرصد هذه الظاهرة. وأكد التقرير أن عدد العاملين من المنزل عن بعد عبر الإنترنت ارتفع إلى أكثر من 300 مليون شخص في الفترة من 3 إلى 9 فبراير/شباط الماضي، واستمر عدد العاملين عن بعد عبر الإنترنت في الارتفاع حتى مع تخفيف قيود التنقل، وبلغ يونيو/حزيران الماضي نحو 199 مليون موظف. وازداد عدد المتلقين في الصين للتعليم عبر الإنترنت من 232.46 مليون في 2019 إلى 380.60 مليون في عام 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا، وأصبح دمج نظام التعليم العادي، مع التعلم عبر الإنترنت وغير المتصل اتجاها رئيسيا سيستمر بعد الجائحة، نظرا إلى فوائده الكبيرة التي
أثبتتها التجربة. ورصد التقرير ارتفاع مبيعات الإنترنت بالصين حتى بلغت 8 تريليونات يوان (1.22 تريليون دولار أميركي) في أول 3 أرباع من 2020، بزيادة 9.7٪ على أساس سنوي، فيما بلغت المبيعات عبر الإنترنت للسلع المادية 6.6 تريليون يوان، بزيادة 15.3٪ على أساس سنوي. وشهدت أعداد مستخدمي الألعاب عبر الإنترنت في الصين نموا قياسيا خلال عام 2020، فحتى يونيو/حزيران الماضي وصل عدد اللاعبين عبر الإنترنت إلى 539.87 مليون شخص، ولعب حوالي 57.4٪ من مستخدمي الإنترنت الألعاب عبر الإنترنت، بينما بلغ عدد لاعبي ألعاب الإنترنت عبر الهاتف المحمول 536 مليونا.
قد يهمك ايضا