لندن - المغرب اليوم
كشفت ورقة بحثية جديدة عن المزيد من إشارات الرادار التي تشير إلى وجود بحيرات تحت سطح المريخ، لكن العديد منها في مناطق شديدة البرودة.وفي عام 2018، أعلن العلماء الذين يعملون مع بيانات من المركبة المدارية "مارس إكسبريس"، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عن اكتشاف مفاجئ، وهو إشارات من جهاز رادار تنعكس على القطب الجنوبي للكوكب الأحمر يبدو أنها تكشف عن بحيرة سائلة تحت السطح، وتم الإعلان عن العديد من هذه الأفكار منذ ذلك الحين.
وفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "جيوفيزيكال ريسريش ليترز"، أكد عالمان في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا العثور على العشرات من انعكاسات الرادار المماثلة حول القطب الجنوبي بعد تحليل مجموعة أوسع من بيانات"مارس إكسبريس"، لكن العديد منها في مناطق باردة جدًا، بحيث لا تبقي الماء سائلاً.
المنطقة البيضاء الساطعة في هذه الصورة تُظهر الغطاء الجليدي الذي يغطي القطب الجنوبي للمريخ
وتم العثور على إشارات الرادار التي تم تفسيرها في الأصل على أنها مياه سائلة في منطقة من كوكب المريخ تُعرف باسم الترسبات ذات الطبقات القطبية الجنوبية، والتي سميت باسم الطبقات المتناوبة من جليد الماء والجليد الجاف (ثاني أكسيد الكربون المجمد) والغبار الذي استقر هناك على مدى ملايين السنين.
ويُعتقد أن هذه الطبقات توفر سجلاً لكيفية تحول الميل في محور المريخ بمرور الوقت، تمامًا كما أدت التغيرات في ميل الأرض إلى عصور جليدية وفترات أكثر دفئًا عبر تاريخ كوكبنا، فعندما كان للمريخ ميل محوري منخفض، تراكم تساقط الثلوج وطبقات من الغبار في المنطقة وشكلت في النهاية الطبقة الجليدية السميكة الموجودة هناك اليوم.
وعن طريق إرسال موجات الراديو على السطح، تمكن العلماء من النظر تحت هذه الطبقات الجليدية، ورسم خرائط لها بالتفصيل، حيث تفقد موجات الراديو طاقتها عندما تمر عبر مادة في باطن الأرض؛ وعندما تنعكس إلى المركبة الفضائية، عادة ما يكون لديها إشارة أضعف. لكن في بعض الحالات، كانت الإشارات العائدة من باطن هذه المنطقة أكثر سطوعًا من تلك الموجودة على السطح، وفسر بعض العلماء هذه الإشارات على أنها تدل على وجود ماء سائل يعكس قوة موجات الراديو.
قد يهمك ايضاً :
مسبار الأمل الإماراتي يتواصل مع شبكة الفضاء العميق التابعة لـ"ناسا"