الرباط -المغرب اليوم
يسعى المغرب إلى تعزيز مكانة المقاولات الناشئة العاملة في مجال الحلول المبتكرة والتكنولوجية؛ من أجل الرفع من مستوى مساهمتها في القيمة المضافة داخل النسيج الاقتصادي الوطني، الذي يشهد تطورا متسارعا في السنوات الأخيرة.ووضع المغرب مخططا للإنعاش الصناعي الخاص بفترة 2021-2023، يتضمن محاور إستراتيجية متعددة؛ من بينها تلك التي تسعى إلى تطوير مشاريع مبتكرة وصناعية وخدماتية ذات قيمة مضافة عالية تقدمها المقاولات الناشئة.ويعمل المسؤولون المغاربة على محاولة استقطاب الكفاءات المغربية العاملة في الخارج ومن بينها كندا، من أجل الاستفادة من تجاربهم المهنية والميدانية في مجال المقاولات التكنولوجية الناشئة والمبادرة الحرة، ونقل خبراتهم إلى الشباب المقيم بالمغرب لرفع مستوى أداء شركاتهم.
وتؤكد إحسان حيمي، مديرة تجمع المغرب الرقمي، أن هناك إستراتيجية عمل تهدف إلى عقد لقاءات مشتركة بين المقاولين المغاربية الشباب الراغبين في خوض تجربة إطلاق مقاولات ناشئة بأفكار مبتكرة وذات قيمة مضافة عالية، والمقاولين الشباب المغاربة المقيمين في الخارج؛ وذلك من أجل خلق فضاءات مناسبة لتبادل الأفكار، والاطلاع على عدد مهم من التجارب الناجحة التي يقودها مغاربة العالم في هذا الشأن.وأوضحت مديرة تجمع المغرب الرقمي، في تصريح لهسبريس، أن هناك لقاءات متعددة ستنظم مع مغاربة العالم في كندا ومستثمرين شباب من هذا البلد، والتي ستشكل فرصة للاطلاع على تجاربهم والاستفادة منها، قصد المساهمة في تعزيز مكانة المقاولات الناشئة في النسيج الاقتصادي الوطني.
وأفادت حيمي، في التصريح ذاته، بأن هناك توجها أيضا لاستقطاب تلك الكفاءات للاستثمار في المغرب؛ وهو ما سيشكل قيمة مضافة للجميع، نظرا للطبيعة المبتكرة للمشاريع التي يطلقها شباب المقاولات الناشئة، والتي تعتمد على التكنولوجيات الرقمية الجديدة.يشار إلى أن المقاولات الناشئة عبر العالم تمكنت، في عز الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا، من تعبئة 300 مليار دولار؛ وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بسنة 2019.
قد يهمك ايضاً :