طوكيو - المغرب اليوم
سجّل تلسكوب ياباني آثارًا للهيدروكربونات العطرية وغيرها من المواد العضوية مُعقدّة التكوين في ذيل مذنب "جاكوبيني – تشينر" الذي يولد مطر النيازك Draconis في سماء الأرض.
وأشار العلماء اليابانيون في مقال نشروه في مجلة Icarus العلمية إلى أن هذا الاكتشاف يسفر عن إمكانية لنقل "بذور الحياة" إلى الأرض.
ويعتقد علماء الكواكب أن الأرض لم تكن تمتلك في لحظات نشوئها الأولى كميات كبيرة من الماء والمواد العضوية ويعزون ذلك إلى تشتت جزيئاتها تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية للشمس الفتية قبل أن يتشكل جنين لكوكبنا.
ويرى معظم العلماء أن الاحتياطيات الحالية للماء والمواد العضوية نقلت إلى الأرض بعد ولادتها نتيجة قصفها الطويل بكويكبات ومذنبات.
ويدل التحليل الكيميائي لمكونات مذنب "تشوريوموف – غيراسيمنكو" على أن نواته وغيرها من الأجرام الفضائية تحتوي على الكحول والسكر وغيرهما من بذور الحياة. وعلاوة على ذلك فإن مكونات نظائر الماء المكتشفة في ذيل بعض المذنبات تشبه كثيرا نظائر ماء الأرض.
ويعتبر بروفسور علم الفلك في جامعة "أوكاياما" اليابانية، ميتسوهيكو هوندا، أن زملاءه اكتشفوا أدلة جديدة على أن المذنبات هي التي نقلت الماء إلى المنظومة الشمسية في أول لحظات نشوئها. وذلك بعد دراسة مكونات مذنب "جاكوبيني – تشينر" الذي يمر مرور الكرام من وقت إلى آخر بمنطقة قريبة من أرضنا.
قد يهمك ايضا
باحثون يعثرون على دليلًا جديدًا لاكتشاف سر ظاهرة "الأشواك الشمسية"
تلسكوب هابل يلتقط صورة حلزونية لشكل مجرة غريبة