أوسلو ـ سمير ديراوي
تمَّ في النرويج، في القطب الشمالي المتجمد حيث يقع أرخبيل "سفالبارد"، افتتاح مقر اسمه "قبو يوم القيامة" يهدف الى الحفاظ على الكتب الثمينة فى العالم. وسوف يُستخدم الأسلوب الرقمي في تخزين الكتب الثمينة لكي يسمح لها بالبقاء والحفاظ عليها لفترة اطول في أشد الظروف كالحرب النووية.
وإلى جانب النرويج، ستكون البرازيل والمكسيك أيضًا أول من ينقذ نسخًا من ملفاتهما في قبو. وهذا القبو النرويجي الذي يدعى "الأرشيف العالمي للقطب الشمالي"، يقع في سفالبارد، وهي موطن لقاع البذور العالمية" وهي مجموعة كبيرة من البذور التي تتيح للبشرية البقاء على قيد الحياة، إذا تم نفاذ إمدادات الغذاء.
إنها تكنولوجيا جديدة لا تصدق. فقد ابتكرت شركة "بيكل" تكنولوجيا جديده تستخدم فيها تخزين البيانات كفيلم، بدلاً من الاقراص الصلبه وغيرها من وسائل التخزين. وأجرت "بيكل" بحثا موسعًا على الفيلم كوسيلة للتخزين الى جانب خبرة استخدام الفيلم، مما يوفر الاتحاد الأوروبي الاموال اللازمة بدعم من مجلس البحوث النرويجي. وقال كارتين لون تومسون من بيكل : "نحن نعتقد أنه يمكننا حفظ البيانات باستخدام التكنولوجيا لدينا لمدة 1000 سنة كاملة."
وسيتم تخزين الفيلم في عمق منجم عميق يسمى"ماين 3" في تربة دائمة التجمد، لضمان الحفاظ على درجة حرارة ثابتة. واضاف كارتين لون تومسون من "بيكل" في حديثه الى "نرك": انه من الممكن ان نحفظ البيانات باستخدام التقنيات الحديثه والتكنولوجيا لمدة 1000 سنه. حيث يتم تخزين هذا الفيلم فى منجم عميق يسمى " الألغام" حيث يتم تجميدها في التربة دائمة التجمد لضمان الحفاظ على درجات حرارة ثابتة دائمًا في "سفالبارد" والتي تعد منطقة آمنة بشكل كبير لتخزين الكتب الثمينة.
وتسيطر النرويج على أرخبيل سفالبارد منذ معاهدة "سفالبارد" عام 1920، التي وقعها 42 بلدا وجعلت سفالبارد منطقة منزوعه السلاح. وحتى الآن لم تختر "المملكة المتحدة والولايات المتحدة" تخزين أي محفوظات وطنية في القبو، ولكن قد يختارها "البرازيل والمكسيك" لكي لحفظ بياناتهما لاستعادتها في وقت اخر.