أتاوا ــ عادل جابر
تخطط شركة التعدين الكندية "نوتيلوس" للمعادن، لإرسال مجموعة من الروبوت للبحث في أماكن الألغام الغنية بالنحاس والذهب في مياه دولة بابوا غينيا الجديدة، وذلك كتوجه جديد في عمليات التنقيب عن المعادن النفيسة.
وكانت إحدى الشركات الأسترالية المختصة في التنقيب عن المعادن تعتقد أن هناك الكثير من المعادن الثمينة في على الكوكب، في حين يبحث العديد من الشركات على القمر عن فرص التعدين، ومن المقرر أن تقوم الشركة باختبار نظام جديد مثير للجدل، حيث سيتم إرسال الروبوتات في أعماق البحار للقيام بأعمال التعدين والبحث في الرواسب المعدنية والألغام في أعماق المحيطات في 2019.
وأصبح البحث في قاع المحيط بغرض التعدين أكثر جاذبية، حيث تحتوي على الذهب والنحاس وغيرها من رواسب المعادن الثمينة التي تستخدم في صنع الأجهزة الإلكترونية، وأدوات الطاقة المتجددة وحتى آلات التصوير الطبي، وذلك تزامنًا مع نضوب مخازن الثروات المعدنية في البرية، وسيكون لأعمال الحفر في أعماق البحار تأثير سلبي على الحياة البحرية أعماق المحيط، حيث قد تدمر روبوتات التعدين منازلهم وتزعج هذه الأنواع الحساسة من الكائنات، ويبدو أن الدول الأخرى سوف تلحق بالركب قريبا – حيث منحت الهيئة الدولية لقاع البحار، التي تنظم التعدين في أعماق البحار 25 عقدًا من العقود الدولية للبحث عن المعادن في جميع أنحاء العالم.
وقال البروفيسور مارك هينينجتون، عالم جيولوجي في مركز أبحاث اوشن ريسرش:" ظهرت عمليات جديدة لحماية مخزون الذهب"، ويقوم هينينجتون وغيره من الباحثين في إعداد الأماكن ذات الاحتمالية لوجود المعادن الثمينة في قاع البحر.
وفقا لمعهد وودز هول لعلوم المحيطات، حصل صائغ الماس دي بيرز على جزء كبير من إنتاج الماس في الجرف القاري في جنوب أفريقيا، ولكن نحن الآن غير قادرين على تلبية الطلب المتزايد على المواد النادرة إلا إذا قمنا بالبحث في إمكان الألغام في قاع البحر.