واشنطن ـ يوسف مكي
أجرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" اختبارات أرضية على محركها RS-25 الذي سيتناسب يوما ما مع نظام الإطلاق الفضائي الأكبر (SLS)، وهو عبارة عن صاروخ ضخم والذي سيوفر "أعلى كتلة حمولة متاحة، وطاقة لتسريع المهمات عبر الفضاء"، وفقا إلى وكالة "ناسا"، وسيتم تزويد صاروخ "SLS" بمحرك RS-25 الذي كان جزءا من المحركات التي نجحت في نقل رواد الفضاء إلى القمر كجزء من مهام رحلات أبوللو الشهيرة.
شهدت الاختبارات الأرضية التي أجريت في مركز ستينيس للفضاء "Stennis Space Center" الجمعة، قيام "ناسا" بإطلاق المحركات لمراقبة أدائها، وقال مدير المركز ريك جيلبريتش: "يكمل المحرك اليوم 4 أعوام من العمل من قِبل فريق اختبار ستينيس الاستثنائي.. إنه يمثل فصلا آخر في تاريخ ستينيس الطويل في اختبار القيادة والتميز لدعم جهود استكشاف الفضاء لهذه الأمة، ويجب أن يشعر كل المعنيين بالفخر بعملهم ومساهماتهم".
يعتقد رئيس "ناسا" جيم بريدنشتاين بأن الإطلاق الأول لصاروخ "SLS" قد يحدث في العام المقبل، ويأمل أن يذهب إلى القمر في عام 2024، وقال بريدنشتاين: "إذا كنا نريد وضع أقدامنا على سطح القمر بحلول عام 2024، كما أشار نائب الرئيس، وهو ما أعتقد بأننا نستطيع تحقيقه، فسوف نحتاج إلى تطوير صاروخ SLS".
وأضاف: "سنحتاج إلى تسريعه وزيادة قوته والحصول على أكبر عدد ممكن من هذه التقنيات في أقرب وقت ممكن، وسنحتاج إلى مرحلة الاستكشاف العليا [EUS] في أقرب وقت"، ولن يقوم صاروخ SLS بنقل البشر إلى القمر فحسب، بل سيطلق أيضا مركبة الفضاء Orion في الفضاء السحيق.
وقالت "ناسا": "لقد تم تصميم SLS ليكون مرنا وقابلا للتطوير لتلبية مجموعة متنوعة من احتياجات مهمة الطاقم والشحن لرحلة أخرى إلى المريخ"، وأضافت: "مع تطور الصاروخ ستوفر تكويناته المختلفة للعلماء خيارات لنقل الأدوات العلمية الكبيرة والعروض التكنولوجية لاستكشاف الكون".
قد يهمك أيضًا:
الهند تتسبب في غضب "ناسا" بعد إسقاط قمر صناعي في الفضاء
وكالة "ناسا" ترصد صورًا فريدة لـ"الشفق القطبي الشمالي"