واشنطن ـ رولا عيسى
كشف موقع "الديلي ميل" البريطاني، عن طريقة جديدة لاختبار البول السريع للكشف عن المواد المخدرة، وتقوم تلك الطريقة على ارتداء جهاز حول المعصم، ليقوم باختبار الأمفيتامينات وميث الكريستال.وينطوي هذا الجهاز على جهاز استشعار لاسلكي وتطبيق ذكي للإشارة إلى النتائج، ومن خلاله يمكن الكشف عن وجود تركيزات صغيرة في قطرة من البول البشري في ثوان معدودة، ويقول المطورون إن الجهاز هو أيضًا محمول بما فيه الكفاية ليتم ارتداؤها كسوار، ويمكن من نقل فحص المواد المخدرة من المختبرات إلى الشوارع.
وطور الأداة علماء من معهد للعلوم الأساسية في كوريا الجنوبية، وبالتعاون مع جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا، وهم يدعون أن الاختبار الجديد لديه "حساسية لم يسبق لها مثيل" للأمفيتامينات مع مخاطر منخفضة لتقديم نتائج إيجابية كاذبة، وتكاليفه أقل من 40 جنيهًا إسترلينيًا.
وتعتبر العقاقير القائمة على الأمفيتامينات أكثر العقاقير تعاطيًا في العالم بعد الحشيش، إذ أن طرق الكشف عن المواد المخدرة التقليدية تتطلب وقتًا طويلًا، كما يجب أن تؤخذ العينة إلى مختبر للتحليل، وتتطلب خبراء لتشغيل المعدات الباهظة الثمن، وقال الدكتور جون هاك أوه المؤلف المشارك في الدراسات العليا: "كشف المواد المخدرة التقليدية تستخدم عمومًا التقنيات التي تتطلب وقتًا طويلًا، والإجراءات التجريبية المتطورة، والمعدات باهظة الثمن، بينما الجهاز هو نوع جديد من أجهزة الاستشعار للمواد المخدرة، التي يمكن أن تحل كل هذه المشاكل في آن واحد."
ودرس الباحثون التعرف الجزيئي للأمفيتامينات باستخدام عائلة من جزيئات مجففة على شكل اليقطين تدعى كوكوربيتوريلز، وقد رأت الدكتورة إلها هوانغ، وهي عالمة بارزة في مختبر كيم، تقارير إخبارية تفيد بأن الأمفيتامينات تتعرض لسوء المعاملة على نطاق واسع، وكان لديه فكرة أنها سوف ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجزيئات كوكوربيتوريل، وتساعد في الكشف عن المواد المخدرة.
واختبر الباحثون أجهزة الاستشعار عن طريق إضافة الأمفيتامينات إلى البول ومن ثم تقييم النتائج المرسلة عن طريق البلوتوث من أجهزة الاستشعار إلى التطبيق، ولم يتم الكشف عن نتائج إيجابية كاذبة في البول البشري، ولكن قال الباحثون أنه من المستحيل استبعاد احتمال حدوثها.
وأكد الدكتور هوانغ، أنه يتعين إجراء المزيد من التجارب في الأوضاع الطبية قبل تسويق المنتج، والهدف النهائي هو توفير آلية لاختبار المواد المخدرة في الموقع، وهذا هو السبب في تصغير الباحثين أجهزة الاستشعار بحيث يمكن أن تتناسب وتحليل العينات على سوار.
وأضاف الدكتور هوانغ: "أن اختبار الأمفيتامين في الموقع يمكن أن يحول دون وقوع جرائم أو حوادث إضافية قد تكون ناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، ونأمل أن يكون لدينا جهاز استشعار لها تأثير مماثل مع الناس الذين يسيئون استخدام الأمفيتامينات."