واشنطن - المغرب اليوم
كشفت شركة "فيسبوك" في يونيو/ حزيران الماضي عن عملتها الجديدة "Libra"، ومنذ ذلك الحين أخذت الشركات المختلفة دراسة الأمر ومدى تأثيره على حركة البيع والشراء ومدى الموافقة القانونية عليه، من بينها شركة الخدمات المالية Jefferies التي أعدت دراسة استقصائية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية، ووجدت أن المستخدمين يشككون في هذه العملة وأكد الغالبية عدم قبولهم لها أو استخدمها في يوم من الأيام.
ووفقا لما نشره موقع "بيزنس انسايدر"، حددت نتائج الدراسة أسبابا واضحة لعدم تقبل المستخدمين لعملة فيس بوك، حيث أشاروا إلى عدم ثقتهم فى شركة "فيس بوك" كسبب رئيسي لعدم استخدامهم هذه العملة.
وأكد 80% من عينة البحث استبعاد فكرة التعامل بعملة " Libra" عن ذهنهم نهائيا، وأوضح 45% منهم أن السبب في رفض عملة " Libra" نابع من عدم الثقة في شركة فيس بوك ذاتها، و قال ما يقرب من 40% من المستطلعين أن لديهم بالفعل محفظة الدفع بواسطة الهاتف الذكي ولم يروا أي سبب لاستخدام عملة فيس بوك.
وأكد محللي الدراسة أن "فيس بوك" تحتاج إلى مجهود شاق لإقناع المستخدمين بالمشاركة والتعامل بعملتها الجديدة، وهو ما يجعلها غير قادرة على إطلاق العملة في 2020 كما أعلنت من قبل، حيث أن فضائح فيس بوك أضاعت الكثير من ثقة المستخدمين.
ضمت عينة البحث أكثر من 600 مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة، ويتوقع خبراء المالية أن تحصل عملة فيس بوك الجديدة على قبول أكثر في البلدان النامية، حيث أن البنية التحتية المالية للمستهلك أقل تطورا، كما لم تؤثر أزمات فيس بوك عليهم بشكل مباشر.
جدير بالذكر قضى Facebook العامين الماضيين في الانتقال من فضيحة إلى أخرى، بداية من سرقة كامبريدج أناليتيكا لعشرات الملايين من بيانات المستخدمين، وصولا إلى دور الشبكة الاجتماعية في نشر خطاب الكراهية في ميانمار.
ويذكر أن Libra هي عملة رقمية تتيح للمستخدمين إرسال الأموال والدفع مقابل الأشياء بثمن رخيص ويتم التعامل بها بسهولة، مع دمجها في فيس بوك وتطبيقاتها للمراسلة مثل "واتس آب" و "ماسنجر" وبناء محفظة رقمية للمستهلكين تسمى Calibra