واشنطن - المغرب اليوم
اكتشف تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا كوكبًا بعيدًا خارج المجموعة الشمسية فقد غلافه الجوي منذ مليارات السنين، لكنه اكتسب بعد ذلك غلافًا ثانيًا من خلال نشاط بركاني، حيث يُعتقد أن الكوكب GJ 1132 b، قد بدأ كعالم غازي، مشابه لكوكب المشتري أو زحل ولكنه أصغر من كوكب نبتون، مع غلاف جوي كثيف من الهيدروجين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه سرعان ما فقد الغلاف الجوي البدائي للهيدروجين والهيليوم خلال المائة مليون سنة الأولى من تشكل الكوكب بسبب الإشعاع المكثف لنجمه المضيف الحار، الذي يدور حوله مرة كل 1.6 يوم، لقد تركها هذا "قلبًا مكشوفًا" مشابهًا لحجم الأرض، ولكن بدون غلاف جوي، لكن علماء الفلك يقولون إنه طور غلافًا جويًا ثانيًا بسبب النشاط البركاني على سطح العالم الصخري الآن.
استخدم الفريق من وكالة ناسا وجامعة كامبريدج، هابل ونمذجة الكمبيوتر لاستكشاف كيفية فقد الغلاف الجوي أولاً ثم استعادته، وكشفت الملاحظات الأخيرة للكوكب، التي تم اكتشافها لأول مرة في عام 2015، عن مزيد من التفاصيل حول غلافه الجوي بما في ذلك حقيقة أنه يحتوي على ضباب هيدروكربوني، على غرار ما يمكن رؤيته على الأرض بعد الضباب الدخاني.
أفاد الفريق أن الغلاف الجوي يتكون من جزيئات الهيدروجين وسيانيد الهيدروجين والميثان ويحتوي أيضًا على ضباب، وتشير النمذجة إلى أن ضباب الهباء الجوي يعتمد على الهيدروكربونات المنتجة ضوئيًا، على غرار الضباب الدخاني على الأرض، ومن المحتمل أن يكون نتيجة النشاط البركاني.
هذا الغلاف الجوي الثاني، الذي يستمر في التسرب بعيدًا إلى الفضاء، يتجدد باستمرار من خزان الهيدروجين في صهارة الوشاح.
أوضح عضو الفريق بول ريمر من جامعة كامبريدج، أن هذا الغلاف الجوي الثاني يأتي من سطح وداخل الكوكب، وبالتالي فهو نافذة على جيولوجيا عالم آخر.
قد يهمك ايضا
ناسا تؤكد أن رحلة "سويوز" إلى المحطة الفضائية تستغرق 3 ساعات
مسبار ناسا ""بيرسيفيرانس" يجري اختبار قيادة لمسافة 6.5 متر على سطح المري