واشنطن ـ المغرب اليوم
عثر علماء الفلك على مجرة قزمة لم تسبق ملاحظتها من قبل في "الفناء الخلفي الكوني"، على بعد 30 مليون سنة ضوئية من درب التبانة.وشرع فريق العلماء، باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، في البداية، في تحديد عمر الكتلة الكروية للنجوم، عن طريق قياس النجوم القزمة.
أقرأ أيضًا :علماء يكتشّفون "كواكب مارقة" تُعزز نظرية قديمة بشأن درب التبانة
واكتشف العلماء مجرة صغيرة يبلغ عرضها 3 آلاف سنة ضوئية فقط، عند أوسع نقطة فيها.
وأوضح العلماء، أن المجرة البعيدة يمكن أن تبلغ من العمر قرابة 13 مليار سنة، ما يجعلها من عمر الكون نفسه، ورأوا فيها "أحفورة حية".
وعثر العلماء على المجرة المكتشفة حديثًا في الكتلة الكروية "NGC 6752"، وأطلق عليها العلماء منذ ذلك الحين اسم "Bedin 1".
وتعتبر المجرات الكروية القزمة مثل "Bedin 1"، شائعة نسبيًا في جميع أنحاء الكون، ولكن المجرة الجديدة التي اكتشفت في حافة المجرة بواسطة كاميرا هابل المتطورة للاستطلاعات، تبدو مختلفة عن البقية.
وكان على الرغم من أن المجرة تبلغ من العمر نحو 13 مليار سنة، إلا أنه يبدو بأنه لم يكن لديها أي تفاعلات تذكر مع المجرات الأخرى.
ولا يقتصر الأمر على أن "Bedin 1" واحدة من العدد القليل من المجرات الكروية القزمة التي لها مسافة مستقرة، بل إنها أيضا معزولة للغاية.
ويقول العلماء إن المجرة المكتشفة "تقع على بعد زهاء 30 مليون سنة ضوئية من مجرة درب التبانة، ومليوني سنة ضوئية عن أقرب مستضيف مجرة كبير، معروف باسم المجرة الحلزونية NG 6744".
وتوجد 36 مجرة كروية قزمة معروفة في المجموعة المحلية من المجرات، 22 منها مجرات نجمية في درب التبانة.
وتُعدّ "Bedin 1" مجرة باهتة تتميز بانخفاض لمعانها وغياب الغبار وتجمعات النجوم القديمة فيها، وهذا ما يعد اكتشافا مثيرًا بالنسبة للعلماء، باعتبار أن صور هابل لا تسمح بمشاهدة هذه الأجسام الباهتة، لأنها لا تغطي سوى مساحة صغيرة من السماء.
وقد يهمك أيصًا:لقطات تكشف وجود ثقب وسط مُجرّة"درب التبانة"