القاهرة ـ وكالات
قطع العاملون في صناعة العقاقير الدوائية شوطًا كبيرًا لتطوير واحد من أكثر العقاقير التي كانوا يحلمون بها، وهو فياغرا السيدات، الذي يشكل علاجًا هامًا للسيدات اللواتي يعانين من نقص في الشهوة أو الرغبة الجنسية. وأشار خبراء إلى أن هذا العقار المنتظر قد يتوافر بحلول العام 2016، وسط توقعات بأن يعمل على تحفيز الجسم والدماغ على حد سواء. وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن شركة Emotional Brain، التي مقرها في الولايات المتحدة وهولندا، تعكف حاليًا على تطوير عقارين لعلاج مشكلة البرود الجنسي عند النساء. مؤثر في الدماغ أشارت دايلي ميل إلى أن العقار الرئيسي يطلق عليه اسم Lybridos، وقد ثبتت فاعليته في السيدات اللواتي ينخفض لديهن الدافع الجنسي، نتيجة لعدم الحساسية تجاه المنبهات الجنسية، وذلك حسب ما ورد على الموقع الإلكتروني للشركة. وقيل إن العقار يعمل على زيادة الحافز الجنسي والاستجابة الجنسية الفيزيولوجية، مثل تدفق الدم للأعضاء التناسلية، فضلًا عن أنه يؤثر بطريقة أو بأخرى أيضًا على الدماغ. وعلى عكس فياغرا الرجال، الذي يتعامل مع الآلية الوحيدة الخاصة بتحقيق الانتصاب، فإن عقار Lybridos يستهدف أيضًا مناطق الدماغ المرتبطة بالرغبة الجنسية. وتبين أنه حين يتم تناول ذلك العقار، فإن مادتي السيروتونين والدوبامين الكيميائيتين الموجودتين بالدماغ تتبدلان، وتصب المميزات في صالح مادة الدوبامين. يعزز الاحساس واتضح أيضًا أن العقارين مزودان بطبقة خارجية بنكهة النعناع، تحتوي على هرمون تستوستيرون لتعزيز الرغبة الجنسية. وقيل إن العقار الرئيسي قريب جدًا من عقار فياغرا الرجل، يعزز تدفق الدم للعضو التناسلي، ومن ثم يعزز الإحساس. هذا وتعتبر مشكلة نقص الرغبة الجنسية واحدة من المشكلات الأكثر شيوعًا، حيث تعاني 30 في المئة من السيدات من انعدام الرغبة الجنسية، بحسب جمعية المشورة الجنسية. وشدد الخبراء على أن تلك المشكلة قد تحدث نتيجة لعدة عوامل، من بينها تدهور العلاقة مع الشريك أو تراجع الحالة الصحية أو حدوث نقص في الهرمونات. وقال جون ستاد، أستاذ طب النساء وخبير الشهوة الجنسية في لندن: " يمكنني القول إن الشهوة الجنسية مسألة معقدة، فهي مزيج عمل يجمع بين الدماغ والقلب والهرمونات".