القاهرة - المغرب اليوم
بعض الأطباء يصفونه للرضع منذ اليوم الأول للولادة، خاصة إذا كان الطفل مولودًا قبل موعده أو مولودًا بمنطقة لا يتعرض فيها لأشعة الشمس لفترات طويلة، بينما البعض الآخر يوصون بإعطائه للأطفال من عمر شهرين أو 4 أشهر، وفي كل الأحوال ينبغي لجميع الرضّع والأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى خمس سنوات، أن يتناولوا المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين "د" يوميًا على شكل قطرات بالفم.
وبسؤال الطبيب عن اختلاف موعد تناول فيتامين "د" من طفل لآخر، أوضح أن بداية تناول الطفل للفيتامين قبل 6 أشهر لن تكون مؤثرة بشكل كبير، المهم هو أن يأخذ الطفل الجرعات بانتظام عند بلوغه 6 شهور أو قبل ذلك للفترة الذي يحددها الطبيب حسب حالة الطفل واحتياجه، وكذلك الرضاعة التي يتلقاها هل هي صناعية أم طبيعية.
وبشكل عام، الأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، قد يصف لهم الطبيب فيتامين "د" في توقيت متأخر قليلًا عن الأطفال الذين يرضعون حليب الأم، حيث إن أغلب أنواع الحليب الصناعي تحتوي بالفعل على فيتامين "د" وهو ما لا يوجد بشكل كافٍ في حليب الأم، كما ذكرنا من قبل فهذا الفيتامين تحديدًا يؤخذ على شكل مكمل غذائي، نظرًا لصعوبة الحصول على المقدار الكافي منه من خلال الطعام وحده أو التعرض للشمس فقط.
لذلك إذا كنتِ ترضعين طفلكِ ولم تتناولي مكملات فيتامين "د" طوال فترة الحمل أو أثناء الرضاعة، فقد يوصي الطبيب بإعطاء طفلكِ قطرات فيتامين "د" منذ الشهر الأول للولادة أو الشهر الثاني.
ولكن، هل التعرض للشمس يوميًا كافٍ للطفل ويغنيه عن تناول فيتامين "د"؟
في الحقيقة تعرض الطفل لأشعة الشمس الصحية، قبل الساعة العاشرة صباحًا وبعد الرابعة عصرًا، لمدة 15 دقيقة وهو مكشوف الأذرع والأرجل، لا يغني عن تناول فيتامين "د" في شكل نقاط أو مكمل غذائي، لأن مصادر إمداد الجسم بفيتامين "د" لا تقتصر على الشمس، ولكن تتضمن الطعام أيضًا، وفي هذه السن الصغيرة يحتاج الطفل إلى 400 وحدة دولية من فيتامين "د" يوميًا حتى سن 5 سنوات، تزيد كلما كبر الطفل، وهذه النسبة لا يمكن الحصول عليها من تعرض الطفل للشمس فقط، في بعض فصول العام تختفي الشمس لأيام ويصبح تعرض الطفل لأشعة الشمس غير منتظم، بالإضافة أن هناك أماكن طقسها بارد طوال العام.
للوقاية من كل الظروف الاستثنائية، يُوصي أطباء الأطفال الأم بإعطاء طفلها فيتامين "د" بجانب التعرض للشمس وتناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين كلما أمكن، وفي كل الأحوال زيادة نسبة الفيتامين في الجسم لا تضر الرضيع أو الطفل في شيء إذا كان يتعرض للشمس ويتناوله بصورة يومية.