بيروت-المغرب اليوم
معظم الأمهات المرضعات يمررن بمراحل يتساءلن خلالها عما إن كان ما لديهن من حليب يعد كافيا لمواليدهن أم لا. ويبرز هذا التساؤل في معظم الأحيان عندما لا يشعرن بامتلاء في الثدي أو عند توقف تسرب الحليب من حلمته. غير أن الأمرين يدلان في الحقيقة على أن جسم الأم المرضعة قد بدأ يتأقلم مع متطلبات المولود. كما أنهما قد يدلان على أن المولود يمر بانطلاقة في النمو، ما يجعله يحتاج لكميات من الحليب تزيد عن المعتاد. فزيادة تكرار حاجته للرضاعة تجعل الثدي أقل امتلاء من ذي قبل.
يذكر أن هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى انخفاض إدرار الحليب لدى الأم، وذلك رغم ندرة هذه الحالة. وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:
انتظار مدة طويلة بعد الولادة لبدء الإرضاع. -عدم إرضاع المولود بالتكرار الكافي، الأمر الذي قد يحدث نتيجة لأسباب متعددة، منها الشعور بألم في حلمة الثدي عند الإرضاع. -استخدام أدوية معينة، منها حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين. -وجود مرض معين، فكميات الحليب قد تكون قليلة لدى النساء المصابات بأمراض بيولوجية أو جسدية، منها الاضطرابات الهرمونية. -التعرض لعملية جراحية في الثدي.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم أسباب عدم حصول المولود على كميات كافية من الحليب لا تكون ناجمة عن عدم قدرة الأم على إدرار الحليب، وإنما تنجم عن الأسلوب أو الطريقة التي يحصل المولود من خلالها عليه، كاتجاه المولود عند الرضاعة، ذلك بأن معظم الأمهات ينتجن ما نسبته 30% من الحليب زيادة عما يحتاجه مواليدهن.
أما عن تأثيرات عدم حصول المولود على كميات كافية من الحليب، فهي تتضمن الفشل في اكتساب الوزن. فإن كان المولود دائما بحاجة إلى الرضاعة زيادة عما يحصل عليه، فعندها قد يكون مصابا بهذه الحالة التي تثبط النمو الجسدي والعقلي. لذلك، فيجب اللجوء للطبيب إن كان وزن المولود يتناقص أو لا يزداد.