القاهرة – المغرب اليوم
لا توجد علاقة مكتملة السعادة وخالية من المشاكل وخصوصا علاقة طويلة الأمد كالعلاقة الزوجية، فسيكون هناك بالتأكيد الكثير من القضايا المجهدة التي ستعترض طريقكما كمتاعب الأطفال، ومشاغل العمل والمال وعدم الاستقرار، ومع معرفة أكثر أسباب توتر العلاقة الزوجية بينكما سيمكنكما ذلك من معالجة الأمر بالتأكيد والتغلب على المشكلة بسهولة.
اليكِ بعض أسباب توتر العلاقة الزوجية :
- الأطفال :
عندما يصاب الزوج بالغيرة من أن تقضي الزوجة وقتها للطفل ولاتعطية أي اهتمام، وأيضاً عندما تشعر الزوجة بالضيق من إهتمام الزوج بالأمور الخاصة به وعدم اظهار أي اهتمام بها وبمشاعرها، عليكِ أن تعلمي سيدتي أن العلاقة ستتغير بالتأكيد بوجود الاطفال حيث يعني ذلك وجود المزيد من المسؤولية والجهد المضاعف، والقليل من الوقت لك ولزوجك فتربية الأطفال تحتاج للمزيد من الطاقة والعمل لذلك لابد من النقاش طويلاً في الأمر عند التخطيط لإنجاب طفل، حتي يكون هناك تفاهم وتعاون بين الزوجين فيما يخص العلاقة بينكما .
- المال :
أكثر ما يسبب التوتر في العلاقة بين الزوجين هي قلة المال، فمن النادر جدا أن يلقي احد الطرفين اللوم على الآخر بسبب قلة الأموال، بينما يجازف الرجال بالمال وعادة ما تكون النساء أكثر قلقاً بشأن الإدخار وبإنشاء خلاف حول كيفية الإدخار، لذا من الأفضل الإتفاق علي خطة معينة حول كيفية إنفاق المال بين الزوجين .
- العمل :
من الصعب أن يفصل الشخص بين مشاكل العمل وحياته الشخصية، وهذا ينعكس بالسلب علي المنزل وخاصة ان بعض الاشخاص يتحولون بسبب مشاكل العمل الي أشخاص عصبيين يصبون غضبهم علي الطرف الآخر، لذا فالأفضل لكما فصل مشاكل العمل وضغوط الحياة عن العلاقة الزوجية، وأن يتفهم كل منكما موقف الطرف الاخر فهو أيضا لديه مشاكله وضغوطه .
- عدم وجود أمان وأستقرار في العلاقة :
وذلك يسبب القلق والإجهاد للزوجين فشعور الشخص بعدم الأمان والإستقرار يجعله يشعر بالتوتر طوال الوقت، ودائما ينظر لسلوكيات الشريك ونواياه بسلبية ويصبح في شك في كل شئ، فلابد من وجود الاستقرارفي العلاقة حتي تتحقق السعادة بينكما .
- العلاقة الحميمية :
تعتبر من أهم ركائز السعادة في العلاقة الزوجية، فبسبب الإجهاد وضيق الوقت والإنشغال لابد من حدوث جفاء بين الزوجين مما يؤثر علي العلاقة الحميمية، والأفضل التحدث مع الشريك بكل صراحة حول هذا الأمر وتخصيص وقت له للتعبير عن حبكما لبعضكما البعض.
- الأعباء المنزلية :
إن أعباء المنزل اليومية ومهامه من طبخ وتنظيف وترتيب والعناية بالأطفال يمكنها ان تسبب للمرأة الجهاد والضغط، الأمر الذي يجعلها عصبية لذلك فإن تقاسم الأعمال المنزلية وتحمل بعض المسئوليات مع الزوجة سيكون له أثر طيب في راحتها واستقرار وسعادة العائلة، وإستخدام عبارات الشكر والتقدير مهما كانت المساعدة صغيرة او كبيرة وستنتهي المشاكل بكل تأكيد .
- التسلط والأنانية :
عندما يعتقد أحد الطرفين إنه الأفضل وان كل شئ يتمركز حوله ويفرض رأيه وتصرفاته علي الأخر دون إستشارته وإحترامه، و هذا أمر مرفوض لانه سيؤدي الي تدهور العلاقة الزوجية وزيادة مشاكلها.
- تدخل الأهل :
نتيجة لضعف التواصل بين الزوجين وعدم إيجاد لغة مشتركة بينهما لحل المشاكل، فقد يسرع أحد الزوجين عادة الي الأهل فور حدوث اي مشكلة بينهما للفضفضة والبوح بغرض الراحة النفسية، ولهذا أثر سلبي علي العلاقة حيث يفقدها خصوصيتها ويزيد الجفاء والتوتر فى العلاقة مع اهل الطرف الآخر، بل ويتسبب فى المزيد من المشاكل بين الطرفين وفي اوقات كثيرة قد يتسبب فى حدوث الطلاق والإنفصال.