القاهرة - المغرب اليوم
في منتصف فترة الحمل، غالباً ما يتم إخضاع الأم لتصوير بالموجات فوق الصوتية أو الـUltrasound من أجل تحديد جنس مولودها المنتظر. وفي هذه المرحلة، وبمجرّد إجراء مسح تصويري لأعضاء الطفل التناسلية، يقول لها الطبيب: “مبروك، إنه صبي!” أو “مبروك، إنها بنت!”
ولكن في بعض الحالات، يتّضح للأم عند الولادة أنّ ما قيل لها في السابق خطأ، ومولودها عكس ما توقعته لشهور.
فهل يمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية أن يُخطئ فعلاً؟ نعم. وهل حالات الخطأ هذه متكرّرة؟ من الصعب الإدلاء بإجابة دقيقة. ولكن، كيف يحدث الخطأ؟ إليكِ فيما يلي بعض الأمثلة:
• توقيت التصوير
يترواح التوقيت المثالي لإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين من الحمل. وإن أُجري قبل هذه الفترة، فسيكون الاعتماد على اتجاه الحديبة التناسلية بدلاً من الأعضاء التناسلية الخارجية. وهنا قد يكمن الخطأ.
• معدات التصوير
ما كل الآلات المستخدمة لغرض التصوير بالموجات فوق الصوتية متشابهة. فالبعض منها قديم جداً وقد لا يعطي النتائج الجيدة المتوخاة.
• وضعية الجنين
بعض الأجنّة وبكل بساطة، لا يكشف عن نفسه للتقني القائم بالتصوير فوق الصوتي! وعندئذٍ، قد يعتمد تحديد نوعه على صور فقيرة من حيث الوضعية. هذا وقد يكون من الصعب الكشف عن جنس الجنين إن كان في وضعية القعود أو كانت رجلاه متصالبتين أو إحدى يديه قريبة من أعضائه التناسلية.
• الخبرة العملية
تلعب خبرة القائم على التصوير بالموجات فوق الصوتية دوراً في تحديد جنس الجنين في شكلٍ دقيق، إذ إنّ قلّة خبرة أحدهم قد تدفعه إلى الخلط بين الحبل السري (عند مروره بين الساقين) والعضو الذكري.
• وزن الأم
يُمكن للتقني أن يجد صعوبةً في تصوير الحامل التي تعاني من الوزن الزائد، ويُخطئ في تحديد جنس الجنين بناءً على صور غير جيدة وأقل وضوحاً.
كما لاحظتِ، ثمّة أسباب عديدة وراء وقوع الخطأ عند التصوير بالموجات فوق الصوتية. منها ما لا يمكنكِ التحكّم به ومنها ما تنصحكِ “عائلتي” بالتنبّه له وأخذه بعين الاعتبار قبل تحديد موعد التصوير. وإن كان على وضعية الطفل، فبالتوفيق!!