لندن ـ ماريا طبراني
نجحت البريطانية ديليز رينج في مكافحة سرطان المبيض والثدي بعد 23 عامًا من المعاناة، وتخضع الآن للعلاج من سرطان الرئة والعقدة الليمفاوية، فيما تستعد للمشاركة في مسيرة مقبلة لثلاثة أيام من أجل التوعية بسرطان الثدي، في شهر حزيران/يونيو المقبل وسترتدي فستان زفاف أحلامها من جديد. وقد تزوجت رينج من زوجها لونزي في حفل زفاف موقت، مرتدية فستان حفل تخرج مستعار وهي في الثامنة عشر من عمرها، وبعد عامين في 1989 أصبحت حاملاً في طفلها الثاني، وتم تشخيص حالتها بسرطان المبيض، ثم اكتشفت في العام 2001 أنها مصابة بسرطان الثدي من المرحلة الرابعة، ولكنها لم تستطع الحصول على زفاف أحلامها بسبب ارتفاع تكاليف العلاج الكيميائي. وقالت ديليز ( 43 عامًا) لقناة "اي.بي.سي" الإخبارية: "كانت لدينا ممرضة تعمل سبعة أيام في الأسبوع واضطررت إلى وضع سرير طبي في غرفة النوم إلى جوار زوجي، وبعد العلاج العنيف كنت أترقب الخضوع لاستئصال الثدي، ولكن كشفت أشعة إكس أني قد شفيت بالكامل، ولكن بعد عقد، وفي العام 2011، واجهت تشخيصًا بسرطان الرئة برغم أني لم أدخن قط، ثم وجد الأطباء سرطانًا مختلفًا في العقدة الليمفاوية وعدت مرة أخرى إلى العلاج الكيميائي". وأراد الزوجان –اللذان يحتفلان هذا العام بالذكرى الخامسة والعشرين لزواجهما- تجديد نذورهما، وإقامة احتفال وارتداء فستان الزفاف وكل شيء، ولكن أعاقت تكلفة السرطان طريقهم، وقالت السيدة رينج: "حين طرأ العلاج الكيميائي لم نستطِع تحمل التكلفة، فكان علينا تأجيل الأمر"، ولكن حين التقت لوري آلين، التي تدير متجرًا ناجحًا للعرائس وكانت تعاني من سرطان الثدي، بالسيدة رينج من خلال مؤسسة "سوزان جي كومين للشفاء" أرادت مساعدتها. وقالت السيدة رينج، "حين تزوجت للمرة الأولى استعرت فستان صديقة أخي وارتديته في الساعة الثانية حيث أنها ارتدته في تلك الليلة لتذهب به إلى حفل التخرج". وقد تحملت السيدة رينج ثلاثة أسابيع متعاقبة من العلاج الكيميائي لذا استطاعت تخطي العلاج للمشاركة في مسيرة مقبلة لثلاثة أيام من أجل التوعية بسرطان الثدي، وستجدد وزوجها – اللذان لا يزالان يشاركان بنشاط في مؤسسة "كومين"- نذورهما في شهر حزيران/يونيو المقبل وسترتدي فستانًا قدمته لها السيدة آلين.