القاهرة - المغرب اليوم
إن عناصر “القلق” تتعدد خلال رحلة الحمل، وهي تختلف من مرحلة لأخرى منه، ومع الشعور بأي ألم يزداد الخوف والقلق. تعتبر تشنجات البطن والمغص المعتدل من أعراض الحمل، وهي أعراض عادية بسبب التغيرات التي تحدث للجسم، مثل الانتفاخ والإمساك. لكن، إلى أي مدى يقلق وجع ومغص البطن، وهل تشير نوبات المغص الحادة أسفل البطن في منتصف رحلة الحمل إلى وجود خطر؟ وعندما تصبحين حاملاً يزداد حجم الرحم ويتمدد، وهو من مسببات الألم أيضاً، ويكون الوجع المصاحب لعملية التمدد معتدلاً.
لكن عندما ينتقل الألم إلى أسفل البطن، وتزداد شدته عليك مراجعة الطبيب على الرغم من أن بعض هذه النوبات تُعتبر من أعراض الولادة الكاذبة التي تحدث في الثلث الثاني من الحمل. أما إذا حدثت نوبات الألم الحادة خلال الثلث الثالث من الحمل فعليك التماس العناية الطبية على الفور.
بصيغة أخرى، من الضروري أخذ أوجاع ومغص البطن خلال الثلث الثالث من الحمل على محمل الجد. إذا أصابتك نوبة حادة من المغص وتشنجات البطن قبل الأسبوع الـ 37 مع آلام في الظهر قد تكون علامة على الولادة المبكرة أو الإجهاض.
وفي حال كان ألم البطن أكثر من الذي تشعرين به وقت الدورة الشهرية مع وجود نزيف قد يعني ذلك حدوث الإجهاض، وإذا استمر الألم لفترة طويلة مع تزايده بمرور الوقت وتفاقمت شدته قد يعني ذلك انفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم. وإذا واجهت أياً من هذه الأعراض التمسي العناية الطبية على الفور.