الرئيسية » الأم والطفل
خطر الإدمان

القاهرة ـ المغرب اليوم

تشير الإحصائيات إلى أن معظم الأشخاص المدمنين على تعاطي الكحول والمخدرات بأنواعها، شرعوا في تناول هذه الآفات منذ مرحلة المراهقة، وبالضبط خلال العطل الصيفية.

ذلك أن هذه المرحلة الحساسة والفاصلة في حياة أي إنسان، تشهد مجموعة من التحولات النفسية والجسمانية التي تؤثر عليه، وتجعله عرضة لمجموعة من المخاطر إذا لم يتم التعامل معه بشكل يساعده على تخطي هذه المرحلة كما يجب.

وتلعب الأسرة والأبوين بشكل خاص دوراً محوريا في وقاية الطفل المراهق من الانزلاق في متاهة الإدمان، وولوج عتبة الشباب بخطى سليمة.

سنتطرق في هذه المقالة إلى مختلف الممارسات التي يتوجب على الآباء القيام بها لمساعدة أبنائهم على تجنب الوقوع في فخ الإدمان.

كوني حاضرة في حياتك ابنك المراهق :

لا تعتبري العطلة الصيفية عطلة من القيام بدورك كأم، على العكس من ذلك تماماً، ينبغي لك أن تستغلي هذه العطلة لتتقربي أكثر من أطفالك ولتجعليهم يحسون بوجودك بشكل واضح في حياتهم. ويلجأ المراهقون إلى التعاطي للمخدرات والكحول خصوصاً إذا كانت ظروف العائلة تمر بفترة عصيبة، كفترة خلاف بين الآباء أو طلاق بينهما، أو بعد الهجرة من محيط ألفه المراهق وتعود عليه إلى محيط آخر يجهله بل ويثير في داخله مجموعة من الأسئلة التي تستلزم مساعدة أحد الراشدين لحلها بطريقة سليمة.

احرصي دوماً على ملء فراغ نفسية طفلك وحاوريه بسلاسة، دعيه يبث إليك همومه وتساؤلاته، أعينيه على التوصل إلى إجابات تشفي غليله وتذكي فضوله.

إن الفراغ الذي يملأ نفسية المراهق، إن لم يجد عيناً حريصة ساهرة تعمل على إعماره بما يفيد العقل والجسم والروح، ستقع فريسة سائغة لكل ريح زائغة تهوي بمستقبل شاب المستقبل في متاهات الإدمان بكل ألوانه وأنواعه. حاولي أن تصنعي جواً خاصاً بالعائلة من خلال جلسات شاي خاصة وربما خرجات أسرية تتطرقين خلاله لكل مستجدات عائلتك الصغيرة، حتى تدفعي ولو بنزر يسير عن حياة طفلك الانغماس في حياة افتراضية بعيدة المنال، ولتجنبيه وسوسة أصدقاء السوء.

إن حضورك الدائم وإحساس طفلك به في حياته خير معين لك على تفهم شخصية أبنائك من جميع ونواحيها والابتعاد بهم عن مزالق السوء.

شجعيه على ممارسة هوايته المفضلة :

من بين الأمور التي تساعد على دفع شبح الفراغ من حياة المراهق تشجيعه على ممارسة هواية مفيدة. وينبغي أن تصدر رغبة ممارسة الهواية من نفسية المراهق نفسه، وألا تفرض من الأبوين، حتى يضمن استمراره فيها. ويتلخص دور الأبوين في توجيه المراهق ومساعدته في اكتشاف الهواية التي تلائم ميولاته وقدراته بشكل أفضل.

وتعمل الهواية، على منح الطفل المراهق مساحة أوسع وإمكانية أكبر لاكتشاف ذاته وتحقيق تميزه بين أقرانه، كما تمنحه مجالا رحبا لشحذ قدراته وتنمية مهاراته بعيدا عن أية آفة.
الرياضة, علاج التوتر والإجهاد :

إذا كانت الرياضة ذات فائدة عظيمة بالنسبة للراشدين والبالغين، فإن منفعتها أكبر وأهم عند المراهقين. لأن الرياضة تساعد على إبعاد التوتر والإجهاد من حياة الطفل، حيث أن النشاط العضلي يدفع الجسم إلى إفراز مجموعة من الهرمونات التي تخلصه من التوتر.

وقد يجرب المراهق تدخين السجائر أو شرب الكحول عندما يشعر بضغط التوتر يثقل صدره، معتقداً أن من شأن هذه الأمور ان تخفف من أعبائه وتساعده على تجاوز تلك الأوضاع النفسية، إلا أنها تزيد من ضغوطاته ومشاكله بدل أن تحلها. لذا، تشكل الرياضة حلا مثالياً للحيلولة دون وقوع المراهق في فخ المخدرات من أجل دفع التوتر والضغوطات التي قد تزعج حياته.

اغتنمي العطل الصيفية لتنظيم أنشطة رياضية جماعية، تشركين فيها جميع أعضاء عائلتك لتستمتعوا جميعاً.

راجعي نظام طفلك الغذائي:

حاولي أن تجعلي نظام طفلك المراهق أكثر صحة وتوازناً. فقد يؤدي إدمانه على بعض المواد الغذائية كالسكر مثلا إلى تحفيزه على الإدمان على مواد أكثر خطورة وخطراً على صحته مثل السجائر والكحول.

أشركي المراهق في نقاشك حول أهمية النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وشاركيه المعلومات التي لديك حول هذا الأمر واستمعي لتصوراته واعتقاداته. اطلبي منه مثلاً أن يتعمق في البحث، وقومي أنت أيضا ًبالأمر نفسه ثم تناقشاً في هذه الأمور وحدداً الوصفات والأنظمة الغذائية الملائمة أكثر. ولم لا؟ أشركيه في إعداد بعض الأطباق والوجبات إن أعجبه الامر.

امنحيه بعض الخصوصية:

لا تلعبي دور الشرطي والجاسوس في حياة أطفالك، بالعبث في أغراضهم وإخضاعهم لدوريات تفتيش من حين لآخر. واعلمي أن التضييق على المراهق، والصراخ في وجهه عند كل شجار، هما العاملان الأساسيان اللذان يدفعان بالمراهقين إلى الارتماء في أحضان السجائر والكحول كملاذ عن خشونة تعامل الآباء وتدخلهم الزائد عن الحد في كل تفاصيل حياتهم.
إذا اكتشفت تعاطي ابنك للمخدرات، فماذا عليك فعله؟

إذا اكتشفت أن طفلك بدأ فعلا التعاطي لهذه الآفات، فيمكنك استشارة أطباء نفسانيين لمساعدتك على إيجاد الطرق الملائمة للتعامل معه بشكل يوافق شخصيته ونفسيته، حتى تساعديه على الخروج من هذه الدوامة بسلام.

وإذا كان الإدمان في درجة متقدمة، فيمكنك اللجوء إلى مصحات معالجة الإدمان المتخصصة في علاج حالات التعاطي الشديد للمخدرات والكحول بشتى أنواعها، وقد يستدعي الأمر أن يلبث الطفل في أروقة المصحة مدة ليست بالقصيرة ليتعافى بشكل نهائي من هذه الآفة، وتلزمه مصاحبة ومرافقة من طرف الأسرة فيما بعد حتى يقلع عن العودة إلى تلك العلل.

قد يهمك أيضًا:

طريقة تشجيع طفلك على المشي بطريقة صحيحة

أهمية تنمية حس الخيال لدى الأطفال والتدرب على الإبتكار؟

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وصفات طبيعية من البيض للعناية بالبشرة
طرق علاج البرد عند الرضع بسبب ضعف جهازهم المناعي
وصفات لمقاومة الشعر الأبيض
حيل لمساعدة أطفالكِ المراهقين على تحديد مساراتهم المهنية
نصائح للرضاعة الطبيعية للأمهات المصابات بداء السكري

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة