القاهرة - المغرب اليوم
قامت دراسة جديدة باعطاء النساء السمينات في المملكة المتحدة دواء مضاد لمرض السكري خلال فترة حملهن لتجنّب انجابهن لأطفال يعانون من زيادة في الوزن.
تم اطلاق هذه التجربة، وهي الأولى من نوعها في العالم، بعد أن أثبتت الدراسات الارتفاع المتزايد في عدد الأطفال "العمالقة" الذين يتجاوز حجمهم المعدل الطبيعي عند الولادة.
وندعو بالطفل العملاق هؤلاء الذين يبلغ وزنهم أكثر 11 باوند (أي أكثر من 5 كيلوغرامات). والاطفال العمالقة عرضة أكثر بمرتين ليكون وزنهم زائد في سن البلوغ.
سوف يقوم الباحثون في جامعة ايدنبرغ باعطاء 400 امرأة سمينة دواء السكري "ميتفورمين" اثناء فترة الحمل. ويقلل هذا الدواء كمية الطاقة التي تصل إلى الجنين داخل الرحم.
وقالت الدكتورة فيونا دينيسون من معهد البحوث الطبية الملكية في ايدنبرغ "الميتفورمين دواء يتناولنه النساء أثناء فترة الحمل إذا كنّ يعانين من مرض السكري، لذلك نعلم أنه غير مضر بالصحة"، وأضافت "انه يعمل من خلال تخفيض نسبة الجلوكوز في دم الأم إلى مستويات طبيعية أكثر، ونحن نأمل أن يؤدي إلى نتائج ايجابية للأم وطفلها."
وأظهرت الدراسات أن النساء الحوامل السمينات هن أكثر عرضة للاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وأطفالهن معرضين أكثر للمضاعفات داخل الرحم أو أن يولدوا ميتين. وتابعت دينيسون "من الضروري لكل امرأة حامل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية"، "فتناول هذه الحبوب لا يلغي الحاجة لاتباع هذه النصيحة. فهي تكملّها وحسب."
تجدر الاشارة إلى أن تسعة مستشفيات من مختلف أنحاء المملكة المتحدة تشارك في هذه التجربة. ومن غير المتوقع أن تظهر نتائجها قبل سنتين على الأقل.