القاهرة - المغرب اليوم
تعتبر رقائق الشيبس من أكثر الاطعمة المفضلة عند الاطفال ، ويصنع الشيبس من رقائق البطاطا وذلك بعد اضافة الكثير من المواد الحافظة والزيوت والسكريات اليه، وتكمن خطورة هذه الاغذية بأن الفئة الاكثر استهلاكاً لها هي الاطفال، وتشير دراسة بريطانية ان 50% من اطفال بريطانيا يستهلك الواحد منهم كيساً واحداً من الشيبس يومياً على الاقل.
ولأن الشيبس يحوي على نشويات عالية (وهذه احد مضارة) فان كثرة النشويات تدفع الاطفال لتناول كمية كبيرة منه، مما يؤدي الى انسداد الشهية وبالتالي ابتعادهم عن تناول الاغذية الاخرى الطبيعية ذات الفائدة.
ويؤدي تناول الشيبس الى حدوث مشاكل صحية مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية قد تصل الى 900 سعرة حرارية وعسرالهضم والامساك، اما الزيوت المهدرجة التي تدخل في تركيبه، فإنها قد تكون سبباً للإصابة بالسرطان على المدى البعيد، والالوان والاصباغ المستخدمة فيه تكون احياناً مواد ممنوعة عالمياً.
اما تأثيره على المعدة، فانه عادة ما يؤدي الى اضطرابات معوية وزيادة في الوزن، والمواد الحافظة التي تضاف اليه تحد من قدرة المعدة على الهضم وتؤدي الى حدوث التلبكات المعوية بالإضافة لأضرار محتملة على الكبد. وهناك انواع من الشيبس يضاف اليها البهارات الحارة التي تسبب حدوث تقرحات في المعدة وخصوصاً عند الاطفال. ومن الصعب منع الاطفال من تناول الشيبس، ولكن تناول كيس واحد اسبوعياً يعد كافياً لهم، ويفضل تناوله بعد وجبة غذائية صحية.
وقد اثبتت دراسة اضرار تناول الشيبس على صحة الام الحامل، نظراً لاحتواء الشيبس على مادة ''الاكريلاميد'' وهي مادة سامة تنتج عند طهي النشويات على درجة حرارة عالية.
وهذه المادة تضعف الجهاز المناعي عند الاطفال، وتؤثر سلباً على الكبد والقلب والكلى والعظام عند الاطفال، بالإضافة الى انها تسبب ضرارا على الحمض النووي DNA ،وتصل هذه المادة للجنين من خلال المشيمة والدم وبالتالي ارتقاع احتمالات الإصابة بالتشوهات الخلقية لدى الجنين.
وتستعمل هذه المادة في صناعة المواد البلاستيكية وتنقية الماء، ويمكن ان يحوي الكيس الواحد من الشيبس على كمية من هذه المادة اكثر بـ 500 مرة عن الكمية المحددة للاستعمال في مياه الشرب.