القاهرة - المغرب اليوم
التيتينة، السكاتة، اللهاية،... أسماء عديدة لها، فعادة ما تنظر الأمهات لها على اختلاف مسمياتها، باعتبارها حلًا سحريًا للتخلص من البكاء المستمر والمزعج للطفل، وكذلك لتهدئته في وقت أسرع، فأحيانًا تصادف الأم تلك الحالة، التي يكون فيها الطفل شبعانًا ونظيفًا وجافًا ومكتفيًا من النوم ولعب مع أمه، لكنه لا يكف عن البكاء، وقتها قد تفلح التيتينة في تهدئته بعض الشيء.
لكن حينما يكبر الطفل، تكبر معه عادة استخدام التيتينة، ويصبح التخلص منها صعبًا، كيف يمكنك إذًا التخلص منها بأقل قدر من المتاعب؟
في البداية، ينصح الأطباء استخدام التيتينة في أضيق الحدود لما لها من بعض التأثيرات السلبية، سواء على الرضاعة أو على شكل الأسنان.
هناك مدرستان أساسيتان في التخلص منها:
التخلص المفاجئ و النهائي: بحيث تختفي تمامًا من البيت وبشكل مفاجئ، وتكفين عن إعطائها للطفل نهائيًا، تتطلب هذه الطريقة قدرًا كبيرًا من ضبط النفس، فهي تعني أيامًا قد تصل إلى أسبوع من البكاء والصراخ والتعب لكنها تنتهي عادة وقد نساها الطفل وكف عن التعلق بها.
التخلص التدريجي منها: من خلال تقليل مرات استخدامها، يمكنك على سبيل المثال، ربط استخدامها بفترات النوم فقط وفترات نوم القيلولة، بحيث تقللين من زمن استخدامها بالتدريج بشكل يومي، وهي طريقة تحتاج للصبر والنفس الطويل، حيث قد يستغرق الأمر عدة أسابيع، حتى يستطيع الطفل التخلص منها بشكل نهائي.
اقرئي أيضًا: مميزات وعيوب استخدام اللهاية للصغار
وفي إطار هاتان المدرستان الأساسيتان يمكنك استخدام إحدى الطرق التالية لتحفيز طفلك على التخلص منها:
إعطاؤها للجنية، هناك بعض الأساطير والأكاذيب البيضاء في حياة كل طفل، من الممكن أن تأتي جنية التيتينة لسرقتها في أثناء نوم الطفل، أو أن يأخذها "البوبي" أو العصفورة مثلًا، أنتِ أدرى بطفلك وخياله، لكن المهم أن تختفي التيتينة من المنزل بعدها تمامًا.
قصي طرف التيتينة، وأخبري الطفل أنها تلفت وعلينا التخلص منها.
أخبري الطفل بأنه أصبح كبيرًا وعليه التخلص منها، وشجعيه بأنكِ فخورة به وأنه صار أكبر وأجمل، والتيتينة للرضع الصغار، وليست للكبار الشجعان الحلوين أمثاله.
اجعلي طبيب الأسنان يتحدث معه، إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي للاستيعاب، فمن الممكن أن يتحدث معه الطبيب عن مخاطر التيتينة، وما يمكن أن تسببه من ضرر لشكل أسنانه.