القاهرة - المغرب اليوم
تختلف درجات الإندفاع عند الأطفال بحسب طباعهم فنجد أنواع من الأطفال يرغبون بالحصول على ما يريدونه في الحال وسريعًا، وهناك أطفال على العكس من ذلك.
ويرجع ذلك كله إلى التربية الصحيحة والإهتمام بدون التدليل الزائد مع وضع قواعد سليمة للتربية وايضاحها للطفل منذ صغره، فمن الضروري أن يتعلم ابنكِ الإصغاء الجيد للحديث والإنتباه، وذلك يتطلب من الوالدين الكثير من التدريب والتمرين والصبر حتي يتعود الطفل على ذلك خاصة اذا كان من نوع الأطفال كثيري النشاط والحركة الذين يصعب عليهم الإنتظار والإستماع جيدًا وبتركيز.
فإذا كان الطفل من النوع الكثير الحركة ضعيف التركيز فإعلمي سيدتي أنكِ بحاجه إلى الكثير من الطاقة لكي تدربيه على الإصغاء الجيد وحسن الإستماع والتركيز فيما يقال، وتلك تعد من أكثر الأمور التي تتعب اعصاب الأمهات، حيث تشعر الأم احيانًا أن الطفل هو الذي يتحكم في ذلك.
ولكن هناك الكثير من الخطوات التي تعيد اليكِ السيطرة على الوضع مع مساعدة طفلكِ على استغلال قدراته في التركيز والإستماع الجيد.
الإلتزام والصبر
إن تدريب الطفل على أي شيئ تريدينه يحتاج على الاقل مدة اقصاها 21 يوم ولكن يشترط الثبات على التدريب والإنتظام بشكل يومي وبدون انقطاع، فلن يكتسب طفلكِ سلوك حسن الإصغاء بين عشية وضحاها المهم في تلك العملية هو الثبات على التدريب يوميًا مع التزام الصبر واحترام طبيعة الطفل، وفي حالة انقطاع التدريب في تلك الفترة فذلك يستوجب بداية التدريب لمدة 21 يومًا أخرى متتالية حتى تصبح عادة الإصغاء من العادت التلقائية والفورية لديه، وكلما إستجاب للتدريب كلما كان عليكِ مكافأته.
فرط النشاط
-في بعض الأحيان قد يمر الشخص منا بفترات يفقد خلالها تركيزه أو بفرط النشاط وذلك بالمثل يحدث مع الأطفال والمراهقين أيضًا، ومن الأمور الطبيعية أن يصبح الشخص المتحمس مفرط للنشاط ولكن من غير الطبيعي أبدًا أن يستمر لديه فرط النشاط ذلك أو ضعف التركيز لمدة طويلة، وفي حالة وجد الطفل صعوبة في التركيز أو الإصغاء الجيد أو الإنتباه فمن الممكن أن يكون مصابًا بإضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط الذي يقوم به بإستمرار، لهذا يتوجب عليكِ إستشارة الطبيب فورًا في حالة إستمرار هذه الحالة.
منح المكافأة
-في حالة تعود الطفل على المقاطعة خلال الحوار وعدم الإنصات جيدًا لما يقال له فانه لن يتم تدريبه على الإنصات الجيد بسهولة، لذلك يجب التغلب على مقاطعته ومنحه مكافاة أو مدحه كثيرًا كلما أنصت اليكِ بتركيز وانتباه وذلك سوف يشجعه كثيرًا على الإنصات للآخرين والتركيز فيما يقال له خاصة عند دخوله المدرسة وتلقيه الدروس، كما يجب أن يقوم الوالدين بالإنصات للطفل جيدًا عندما يتحدث حتى يعتاد على حسن الإستماع وحسن الإنصات فتلك السلوكيات يكتسبها الطفل من مجتمعه الصغير بشكل اساسي.