القاهرة - المغرب اليوم
قالت نتائج بحث جديد إن الأمهات المصابات بالسكري وقت الحمل يجدن صعوبات في عملية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة نتيجة نقص إمدادات الحليب. وبينت الدراسة أن بدء الرضاعة الطبيعية يستغرق وقتاً أطول لدى الأم المصابة بالسكري، ويعتقد الباحثون أن عدم تحمل جسم الأم للجلوكوز يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة.
نظراً للفوائد الصحية الهامة للرضاعة الطبيعية يتم تشجيع الأمهات على إرضاع صغارهن من حليب الثدي بشكل حصري لمدة 6 أشهر، لكن تتوقف بعض الأمهات عن إرضاع الأطفال في وقت مبكر، والسبب الشائع هو نقص إدرار الحليب.
من ناحية أخرى بينت الدراسة أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتياج الأمهات المرضعات المصابات بالسكري للأنسولين بنسبة 2 بالمائة. نظراً لأن حليب الثدي يحتوي على اللاكتوز، تقل مستويات السكر في جسم الأم المرضعة المصابة بالسكري.
اعتمدت بيانات الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "الرضاعة الطبيعية" على بيانات 641 أم أنجبن بين يونيو 2011 ومايو 2013. وقد أظهرن جميعاً رغبة قوية في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية خلال الـ 90 يوماً الأولى من الإنجاب.
كشفت متابعة الأمهات بعد ذلك أن 15 بالمائة من الأمهات توقفن عن الرضاعة الطبيعية بسبب نقص إمدادات الحليب وأنهم كن مصابات بالسكري. بينما توقفت 6 بالمائة من الأمهات الأخريات لأسباب أخرى لا علاقة لها بالسكري.
أوصت النتائج بمساعدة الأمهات المصابات بالسكري الراغبات في الرضاعة الطبيعية على تنفيذ استراتيجيات تقلل من نسبة الجلوكوز في الدم، لأن زيادته تصعب من إنتاج حليب الثدي.