نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت الخبيرة البارزة في شؤون الطلاق ميكي ماك أن خيانة شريك الحياة هو عرض لوجود مشكلة من أربع مشكلات أعمق كامنة تحت السطح، وهي التي تؤدي في النهاية إلى إنهاء الزواج. وأوضحت واد في تدوينتها في صحيفة "هوفينغتون بوست"، أن من مؤشرات انتهاء الزواج أن الشريكين يتصرفان وكأنهما ليسا شريكين، فضلًا عن الشكاوى المزمنة، وإلقاء اللوم على الأخر، والنرجسية والإدمان"، موضحة أن "الشريكين يبدأون في التصرف وكأنهما ليسا شريكين، حينها يشعر الشريك بأن الآخر غير ناضج، وغير مسؤول، وغير أهل للثقة، أو أناني، مما يؤدي إلى انهيار ديناميكية الزواج، وانهيار العلاقة الحميمة، وتلاشي الانجذاب الجنسي، ليصل الأمر إلى الانعزال، أو الاتجاه نحو مزيد من التطرف، كالعنف المنزلي". وفي توضيحها للشكوى المزمنة قالت واد "يحدث ذلك حين يتم حل المشاكل الزوجية بشكل غير مرضٍ للزوجين؛ ما يؤدي إلى الاستياء وتآكل العلاقة"، مشيرة إلى أن عدم الاعتراف بالمسؤولية عن المشكلة يؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية". وفيما يتعلق بالنرجسية، حب الذات، قالت واد "كل إنسان يتمتع بقدر من النرجسية ولكن بحدود، وذلك يمكن أن يتحول إلى مشكلة حين لا يكون لدى الشريكين القدرة على التعاطف مع بعضهما البعض، ولكنهما يتنافسان في شأن بعض الأمور، مثل من يعمل أكثر، ومن يقضي وقتًا أطول مع الأطفال، ومن لديه يوم شاق أكثر، وحين لا يقدر الشريك ظروف الآخر يشعر بأن شريكه لا يفهمه". وشرحت الخبيرة النفسية واد مشكلة الإدمان قائلة "يكون الإدمان هو التركيز الأساسي للمدمن، ويؤثر ذلك في المرتبة الأولى على الزواج والعائلة، ما يجعل الشريك يشعر بالغضب، والخجل من قلة اهتمام شريكه بالزواج والعائلة، مضيفة "إن لم يتمكن الشريك من الإقلاع عن عاداته، سيبدأ في إلقاء اللوم على الأخر، الذي قد يسعى من جانبه إلى الحفاظ على العلاقة لفترة، لاسيما إذا كان هناك أطفال، ولكن في النهاية سينتهي ذلك".