القاهرة - المغرب اليوم
إذا كنتِ من ضحايا الحب، هؤلاء الذين تركوا الدنيا وتقوقعوا داخل أحزانهم، واعتزلوا الناس وسجنوا أنفسهم داخل الذكريات والآلام المبرحة بسبب استهتار أحد الرجال بمشاعرك، أو خيانة أحدهم لحبك وإخلاصك، رجاءاً توقفي عن هذا العبث، وهيا بنا نتعرف كيف نبدأ حياة جديدة.
إذا كنتِ معتقدة أن الحياة لن تستمر بدون وجود المحبوب فأنتِ تماماً مخطئة، انظري حولك كم من قصص الحب فشلت، وكم من العشاق عانى الجرح والألم، ولكن حياته استمرت، وربما صادف في زحام الحياة من يستحق.
ثانيا: إننا نفرح عندما نرى مولوداً جديدا جاء للدنيا اليس كذلك؟، الأمر نفسه بالنسبة إليكِ فقد هيأ لكِ الله حياة جديدة وولادة جديدة وطريقاً جديداً لماذا لا تريدين خوضه؟، هل تظنين أن الله يضرك؟، إذا كنتِ تظنين ذلك فاستمري على ما أنتِ عليه من الهم والحزن، أما إذا كنتِ تثقين بالله وبأنه منع عنكِ شيئا ليبدلك أفضل منه فافتحي قلبك وعقلك للحياة مرة أخرى ولا تسجني نفسك داخل أسوار الماضي اللعين.
ثالثاً: لا تنسي أن القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإن كان الله قد ابتلاكِ بعشق إنسان لم يكتبه لكي زوجاً، فعليكِ أن تلجأي له من أجل أن ينزع حبه بقلبك، ويبدلك خير منه إن شاء الله، اقبلي على الطاعات أكثر مثل السنن والذكر والاستغفار وعلى صلاة الوتر خاصة في آخر الليل.
رابعاً: ابتعدي عن كل ما يذكرك بالماضي القديم، ولا تتركي نفسك للتحسر عليه أو تقولين لو أنه الأمر عاد لما هو عليه، أو ليته لم يذهب، فالذكرى المؤلمة أو حتى اللحظات الجميلة التي مضت تتعب القلب والروح وتسبب في نوبات من اليأس والاحباط، لذا كوني قوية.
خامساً: ابتعدي عن المسلسلات الرومانسية والأغاني التي تتضمن كلمات حب وغرام أو جرح، أو الأغاني التي تقلب عليكِ المواجع، ساعدي نفسك قدر الامكان من أجل اجتياز الصدمة بأقل خسائر ممكنة.
سادساً: الدعاء إلى الله، فهو السميع المجيب، وغياث المستغيثين، فاصبري واحتسبي واستعيني بالله والجاي إليهخ وإياكِ أن تتركي بابه مهما اشتد عليكِ الألم، فهو يريد عزوجل أن يختبر قدرتك على الصبر والاحتمال فلا ترسبي في الاختبار.