القاهره ـ المغرب اليوم
تقول عبير مغربى أخصائية العلاقات الزوجية "نعانى فى مجتمعاتنا الشرقية من بعض المشاكل النفسية التى نتجت عن أسلوب تربيتنا والعادات والتقاليد والثقافات الخاطئة، التى ترسخت فى عقولنا يوما بعد يوم دون أن نسأل أنفسنا لماذا لا نستطيع تكسير كل هذه التابوهات وخاصة فى العلاقات الزوجية، لأنها أساس العلاقات فى المجتمع بشكل عام". وتوضح "على سبيل المثال دائما ما يخجل الرجل أن يدلل زوجته بشتى الطرق الممكنة، ويرى فى ذلك ما ينقص من رجولته، على الرغم من أنه على النقيض تمامًا فكلما حاول الرجل إسعاد زوجته بأبسط الطرق كلما ارتقى فى نظر زوجته، بعناقها.. باللعب بشعرها.. بتقبيل يدها.. بحملها أحيانا كنوع من المداعبة.. احتضانها أثناء النوم.. مساعدتها فى أعمال المنزل.. كل هذه أشياء لا ترهق الرجل أبدًا إنما تزيد من حب وتعلق زوجته به". أما بالنسبة إلى الزوجة فالأفضل أن تعامل زوجها مثلما تعامل أبناءها وتتخلص من فكرة أنها بحاجة دائما له وتعتمد قليلا على نفسها حتى تخلصه من بعض الأعباء التى يحملها على عاتقه، والتحدث إليه بصوت حنون واحتضانه دائما، وتدليله من خلال مساعدته فى خلع ملابسه، وإطعامه بيدها، وتغطيته قبل النوم والتأكد من راحته وتحضير الحمام له، كل هذه الأشياء البسيطة تجعل الرجل يعود إلى طفولته ويرى فى زوجته أمه التى لا يستطيع التخلى عنها بسهولة.