الرئيسية » فنجان قهوة
أحلام اليقظة

القاهرة - المغرب اليوم

البعض قد يهرب من الواقع الذي يرفضه إلى أحلام اليقظة، التي يحقق من خلالها كثيرا مما يعجز عن تحقيقه على أرض الواقع، وهو يعتقد أنه يحقق من خلال ذلك بعض أمنياته، بينما هو في الحقيقة، يهدر وقته وطاقته. تقول الدكتورة إيمان محمد أستاذ علم النفس: أحلام اليقظة أمر واقع يتعرض لها الجميع فهي عند الأطفال خيال وعند الشباب " سرحان " وعند كبار السن ذكريات ـ إلا أن من الخيال هذيانا ومن " السرحان " مخاصمة ومن الذكريات جمودا ...

إذن كما لها من فوائد فبالمثل بها من أضرار فلا ننكر أنها وسيلة من وسائل الترويح عن النفس المثقلة بالهموم وآلية من آليات الدفاع عندما يستعصي الحلم وتتمنع الأماني ويرفض الواقع احتواء رغباتنا في الحياة ـ فيدخل فيها الإنسان من باب الهروب والرفض و " التمزج " ليكون إنساناً مثاليا في الخير أو الشر حسب الحالة المسيطرة عليه ...

المهم أن يخرج شحنته ويعوض نواقصه ويؤكد ثوابته ليعود بعدها للواقع في حالة توافق واتزان وسعادة ، ومن العجيب أنها قد تحمي من الإدمان ولكن دون أن يدري قد يدمنها هي

ـ وهذا هو الجانب السيئ فيها لأنه قد يختلط على البعض ويتخيلها ( لعبة ) يرى بداخلها كل ما يتمناه ويتقمص فيها كل الأدوار دون أدنى حساب لقدراته أو مؤهلاته أو ظروف حياته .

ويتميز إنسان أحلام اليقظة بالصمت، لأن هروبه من الواقع وعدم مواجهة تحدياته جعلته لا يستأنس بمن حوله من البشر وغير راغب في بناء علاقات اجتماعية لأنه دائماً " مسهِّم وفي حالة سرحان " وقد تجده نشطا اجتماعياً ، يتودد لهذا ويصاحب أولئك ، وتكون حكاياته خليطا من المعقول واللا معقول أو يكون كثير الوعود والعهود التي لا يستطيع أن يفي بها في المستقبل ؛ لأنه ببساطة إنسان كسول في الواقع نشيط الذهن في الخيلاء ويميل لحياة " الفانتازيا " وإن كانت الأخيرة قد لا تعيب الشعراء والرسامين والمؤلفين لأنها من صميم عملهم الذي يرتكز على الخروج من حدود المكان والزمان للبحث عن " المدينة الفاضلة " ولأنه كسول فهو غير عملي وبالتالي غير منتج وعليه فهو يميل دائماً لإضاعة الوقت لأن فكره مشوش وعواطفه مضطربة وقدراته محدودة لهذا يقال إن أحلام اليقظة لا ترعى بكثرة إلا في مراعي الشعوب البليدة .

ولكي نخرج من هذه الحالة تقول أولاً : علينا أن نؤكد فائدتها للإنسان طالما كان موضوعها له صلة بالعمل أو الدراسة أو أي شيء له أساسات في الواقع فهنا من حقي أن أحلم ولكن دون مبالغة أو الدخول في خيالات ناعسة وأيضاً أن تكون أخلاقية !! فلا انتقام أو عدوانية أو أي شيء من هذا القبيل حتى نحافظ على أعصابنا وصورتنا أمام الناس وأن نحاول بقدر الإمكان أن نمارس نشاطا رياضيا في وقت الفراغ أو اكتساب موهبة مثل ( الرسم ، القراءة ، تأليف القصص ) لأنها تهذب الخيال والنفس والعقل بجانب مصالحة الواقع مهما كان سيئاً ... فالشجاعة الحقيقية في مواجهة الحياة وليس الهروب منها .البعض قد يهرب من الواقع الذي يرفضه إلى أحلام اليقظة، التي يحقق من خلالها كثيرا مما يعجز عن تحقيقه على أرض الواقع، وهو يعتقد أنه يحقق من خلال ذلك بعض أمنياته، بينما هو في الحقيقة، يهدر وقته وطاقته. تقول الدكتورة إيمان محمد أستاذ علم النفس: أحلام اليقظة أمر واقع يتعرض لها الجميع فهي عند الأطفال خيال وعند الشباب " سرحان " وعند كبار السن ذكريات ـ إلا أن من الخيال هذيانا ومن " السرحان " مخاصمة ومن الذكريات جمودا ...

إذن كما لها من فوائد فبالمثل بها من أضرار فلا ننكر أنها وسيلة من وسائل الترويح عن النفس المثقلة بالهموم وآلية من آليات الدفاع عندما يستعصي الحلم وتتمنع الأماني ويرفض الواقع احتواء رغباتنا في الحياة ـ فيدخل فيها الإنسان من باب الهروب والرفض و " التمزج " ليكون إنساناً مثاليا في الخير أو الشر حسب الحالة المسيطرة عليه ...

المهم أن يخرج شحنته ويعوض نواقصه ويؤكد ثوابته ليعود بعدها للواقع في حالة توافق واتزان وسعادة ، ومن العجيب أنها قد تحمي من الإدمان ولكن دون أن يدري قد يدمنها هي

ـ وهذا هو الجانب السيئ فيها لأنه قد يختلط على البعض ويتخيلها ( لعبة ) يرى بداخلها كل ما يتمناه ويتقمص فيها كل الأدوار دون أدنى حساب لقدراته أو مؤهلاته أو ظروف حياته .

ويتميز إنسان أحلام اليقظة بالصمت، لأن هروبه من الواقع وعدم مواجهة تحدياته جعلته لا يستأنس بمن حوله من البشر وغير راغب في بناء علاقات اجتماعية لأنه دائماً " مسهِّم وفي حالة سرحان " وقد تجده نشطا اجتماعياً ، يتودد لهذا ويصاحب أولئك ، وتكون حكاياته خليطا من المعقول واللا معقول أو يكون كثير الوعود والعهود التي لا يستطيع أن يفي بها في المستقبل ؛ لأنه ببساطة إنسان كسول في الواقع نشيط الذهن في الخيلاء ويميل لحياة " الفانتازيا " وإن كانت الأخيرة قد لا تعيب الشعراء والرسامين والمؤلفين لأنها من صميم عملهم الذي يرتكز على الخروج من حدود المكان والزمان للبحث عن " المدينة الفاضلة " ولأنه كسول فهو غير عملي وبالتالي غير منتج وعليه فهو يميل دائماً لإضاعة الوقت لأن فكره مشوش وعواطفه مضطربة وقدراته محدودة لهذا يقال إن أحلام اليقظة لا ترعى بكثرة إلا في مراعي الشعوب البليدة .

ولكي نخرج من هذه الحالة تقول أولاً : علينا أن نؤكد فائدتها للإنسان طالما كان موضوعها له صلة بالعمل أو الدراسة أو أي شيء له أساسات في الواقع فهنا من حقي أن أحلم ولكن دون مبالغة أو الدخول في خيالات ناعسة وأيضاً أن تكون أخلاقية !! فلا انتقام أو عدوانية أو أي شيء من هذا القبيل حتى نحافظ على أعصابنا وصورتنا أمام الناس وأن نحاول بقدر الإمكان أن نمارس نشاطا رياضيا في وقت الفراغ أو اكتساب موهبة مثل ( الرسم ، القراءة ، تأليف القصص ) لأنها تهذب الخيال والنفس والعقل بجانب مصالحة الواقع مهما كان سيئاً ... فالشجاعة الحقيقية في مواجهة الحياة وليس الهروب منها .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة
9 طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت دون…
5 مراحل تمرّ بها الحياة الزوجية عبر سنوات طويلة
أسباب ميل المرأة إلى التسرّع في إتخاذ القرارات
اسباب الخلافات الزوجية المستمرة

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تُؤكد علي حق إسرائيل في الدفاع عن…
المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة