القاهرة - المغرب اليوم
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن تعابير الجسد الصادرة عن الأشخاص المقربين كالأزواج والأصدقاء هي أهم مؤشر على حالتهم النفسية والمزاجية. وجد الباحثون أن لغة الجسد هي أكثر الطرق دقة للكشف عن الحالة المزاجية لشركاء الحياة مقارنة بتعابير الوجه التي قد تخدعنا في بعض الأحيان. وأشار الباحثون إلى أن التدقيق في تعابير الجسد والحركات المختلفة الصادرة عنه أفضل حل للأشخاص الذين تربطهم علاقة عاطفية لمنع الخلط الذي يقع عقب أي اشتباك أو نزاع للتحقق من الحالة المزاجية للطرف الأخر بدلا من محاولة فك طلاسم تعابير الوجه المضللة. وأكدت بعض الأعراف التقليدية القديمة أن تعابير الوجه هي أكثر تعبيرا عن المشاعر ولكن كشفت دراسة أجرتها جامعة برينستون عن أن تعبيرات الوجه قد تكون في بعض الأحيان غامضة وخادعة، حيث لفت الباحثون إلى أن التعرف على مشاعر ومكنونات الأخرين أصبح أكثر صعوبة سواء كانت المواقف إيجابية أو سلبية. وخلال أربعة تجارب مختلفة طلب الباحثون من المشاركين بالدراسة التعرف على مشاعر الأشخاص الموجودين بمجموعة من الصور الفوتوغرافية من خلال تعابير الوجه أو لغة الجسد سواء كانت مشاعر فرحة أو إنتصار أو فقدان أو شعور بالألم. ووجد الباحثون أن الاشخاص الذين اعتمدوا على تعابير الوجه كانوا على صواب بمقدار النصف بينما المشاركين الذين اعتمدوا على كل من تعابير الوجه ولغة الجسد كانوا أكثر دقة.