الرئيسية » فنجان قهوة
أقراصا وردية صغيرة للشيخوخه

القاهرة - المغرب اليوم

اكتشف  أقراصا ورديةعالم أسترالي صغيرة قد لا تبدو أن بها أي إثارة، ومع ذلك فهي تمثّل تتويجا لقرون من السعي المتواصل والمهام من أجل إكسير الحياة السحري.ويتوقع العالم الأسترالي الذي طور تلك الأقراص أنه في العقود المقبلة سيبحث الناس مرة أخرى عن إنشائه كلحظة ذات أهمية تاريخية كأول رحلة للأخوين رايت.

على ما يبدو، أنها لها طعم مثل الفشار المملح، ولكنها تتكون من جرعة صغيرة من النيكوتيناميد مونوكلأوتيد غير المضرة، بل على العكس من ذلك، يعتقد البروفيسور سنكلير، وهو أحد كبار الخبراء العالميين في مجال علم الشيخوخة، أنها المفتاح ليس فقط لدرء عملية الشيخوخة عند البشرية بل حتى عكسها.

الآن أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، وقد أمضى عقدين من الزمن في التحقيق في كيفية "علاج" الشيخوخة، ويعتقد سنكلير أنها إلى حد بعيد أفضل احتمال لتقديم الجواب.

نبع الشباب هو في الواقع البديل المتخصص لفيتامين Bليتامين B3 الذي يوجد في العديد من الأطعمة، بما في ذلك القرنبيط والخيار والأفوكادو، والذي يساعد خلايانا على إصلاح الحمض النووي التالف، ويعتقد أن هذا الأخير هو السبب الرئيسي للشيخوخة الطبيعية.

في الجسم، يتم تحويل الـ NMN إلى مادة كيميائية ذات صلة تسمى بالنيكوتيناميد أدينين دينوكلأوتيد (NAD)، التي توجد في كل خلية من الكائنات الحية وهي ضرورية للحياة. إن NAD هي أمر حاسم في تأجيج سبعة جينات مختلفة في الجسم، التي تتحكم في الشيخوخة.

ومع ذلك، فإن مستويات ناد لدينا تنخفض بنحو 50 في المئة مع تقدمنا في السن، وإيقاف الدفاعات الجسم ضد الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والزهايمر.

وأظهرت التجارب على الفئران التي كتبها البروفيسور سنكلير وفريقه أنه بعد أسبوع واحد فقط من تغذية نمن الذائبة في مياه الشرب، وخلايا الفئران الشيخوخة لا يمكن تمييزها عن تلك التي من الفئران الشابة. بدا عضلاتها وتصرفت مثل تلك من الفأر الشباب، أيضا.

من الناحية الإنسانية، كان ما يعادل خلايا 60 عاما والعضلات تتحول إلى تلك التي يبلغ من العمر 20 عاما. ووفقا لورقة الفريق في مجلة العلوم الدولية، لم تعان الفئران من آثار جانبية سلبية.

في كثير من الأحيان ما يعمل ببراعة في الفئران المختبر لا يترجم إلى أنظمة أكثر تعقيدا من البشر. ومع ذلك، يقول البروفيسور سنكلير لا أحد حاول أي وقت مضى ليحل محل لدينا ناد يتضاءل من قبل.
ويقول سنكلير: "إن NAD هي جزيء طبيعي في الجسم، لذلك نحن سوف نجدد فقط ما يفقد منه مع مرور الوقت. وهذا يختلف عن الاستراتيجيات الأخرى التي تدخل جزيء أجنبي من بكتيريا أو نبات، والذي يمكن أن يكون له كل أنواع الآثار الجانبية. إنها أقوى من المخدرات المضادة للشيخوخة الآمنة والفعالة الموجودة في السوق، حيث تقتص من آثار السن على البشرة من ثلاث إلى خمس سنوات إذا كانت التجارب على ما يرام".

ستبدأ الاختبارات الأولى على البشر قريبا في بوسطن في الولايات المتحدة، مع التركيز أولا على السلامة ثم على ما إذا كان العلاج يمكنه فعلا عكس علامات الشيخوخة في الناس أيضا.

وسيتم رصدها عن كثب من قبل وكالة الفضاء الأميركية ناسا التي تهتم باستخدام العقار خلال البعثات المستقبلية إلى المريخ لوقف عملية الشيخوخة المتسارعة التي تؤثر على رواد الفضاء المعرضين للإشعاع في الفضاء.

البروفيسور سنكلير هو مقتنع جدا بسلامة الحبوب إذ يستخدمها بنفسه، وحتى لوالده البالغ من العمر 77 عاما.

ومن المؤكد أن النتائج مشجعة. قبل أن تبدأ الحبوب ذات الـ500 ملغ من NMN كل صباح، كان البروفيسور سنكلير البالغ من العمر 47 عاما قد فحص دمه، وعرف أن جسده كان عمره البيولوجي 58 عاما.

بعد أن تناول  NMNلمدة ثلاثة أشهر، تم اختباره مرة أخرى وكان عمره البيولوجي 32، أما بالنسبة إلى أبيه، قال إنه في الآونة الأخيرة لاحظ سرعته في بعثات تسلق الجبال في موطنه أستراليا.

ويقول البروفيسور سنكلير: "كان قويا كما لو كان في العشرينيات أو الثلاثينيات، ويبدو أنه يزداد نشاطا".

عملية تصنيع الحبوب معقدة ومكلفة، وتكلف حاليا البروفيسور سنكلير أكثر من 1000 دولار في الشهر لشرائه لنفسه فقط.

ومن شأن التصنيع على نطاق واسع أن يخفض حجم التكلفة، لكنه يقول إنها في نهاية المطاف لن تكون رخيصة، في البداية، إن الأقراص لا يمكنها القيام بتجديد مظهرنا الخارجي، خاصة إذا كنا أصبنا بالشيخوخة بالفعل.

حقيقة أن البروفيسور سنكلير، وهو أب لثلاثة أطفال صغار، لا يزال لديه الشعر الرمادي ويبدو عليه القليل من التجاعيد هي معجزة في حد ذاتها، لكنه يقترح أنه ليس بسبب الحبوب.

إن فقدان الشعر والشعر الرمادي والجلد المتجعد ليس قابلا للعكس حتى الآن، على الرغم من أنه إذا بدأت في تناول NMN الشباب، فإنه قد يؤخر الشيخوخة المرئية، كما أنه من الأسهل بكثير منع تساقط الشعر والشعر الرمادي بدلا من عكس تلك العملية.

ويقول البروفيسور: "لا أعتقد أن الناس سوف يذهبون من الـ80 ليبدون وكأنهم في الـ20، على الرغم من أن الشخص الذي بدأ في العقد الرابع من عمره سوف يظل يبدو في الـ40 لفترة أطول".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تساعد على حماية خصوصية الحياة الزوجية
نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة
9 طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت دون…
5 مراحل تمرّ بها الحياة الزوجية عبر سنوات طويلة
أسباب ميل المرأة إلى التسرّع في إتخاذ القرارات

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة