واشنطن ـ عادل سلامة
خططت عروس شابة لحفل زفافها في ستة أيام بعد أن عرفت أن خطيبها في الأيام الأخيرة من حياتها، عقب إصابته بمرض السرطان. وأخبر الأطباء، لورا جوردن البالغة من العمر 24 عامًا، بأن خطيبها جاك جوردن، 32 عامًا، أمامه أسابيع معدودة في الحياة، عقب إصابته بسرطان الدم عام 2013.
وأقدم الأصدقاء على المساعدة في التخطيط لحفل الزفاف وهو حلم الزوج الذي يحتضر. وبالفعل تزوج جاك ولورا في مستشفى تورباي تشابل بعد ستة أيام فقط من سماعهما الأخبار المفجعة.
وتعارفا الزوجان في سن المراهقة لكن ارتباطهما جاء عام 2012، عندما كان يعمل الشاب في متجر يقع بالقرب من مسكن لورا.
وخضع جاك لجولات مضنية من العلاج الكيميائي بعد إصابته بسرطان الدم قبل عامين، لكن فشل ذلك في وقف انتشار السرطان في نخاع عظمه.
وقال إنه يأمل في قضاء الأسابيع الأخيرة في المنزل محاطًا بعائلته وزوجته وابنته البالغة من العمر عامين من علاقة سابقة بامرأة أخرى.
وأضافت لورا "بمجرد أن قال جاك لي إن الأطباء لا يمكنهم تقديم أي علاج آخر، التفت إليه وأخبرته أننا في حاجة إلى الزواج. واقترح علي أن يكون ذلك في كانون الثاني/ يناير القادم ولكننا ظننا أنه علينا الإسراع للتخطيط بالزفاف، خصوصًا عندما قال إن أمامه أسابيع فقط ليعيشها، ولم يكن لدينا الوقت للانتظار، وأنا سعيدة جدا أن أدعو جاك زوجي الآن، نحن توأم الروح".
وفوجىء جاك بارتداء لورا فستان الزفاف الأبيض التقليدي بعد أن أخبرته أنها سترتدي بدلة.
وقال "يوم الزفاف كانت لورا مذهلة، ولن أنسى أبدا، كان أسعد يوم في حياتنا".
وبيّنت لورا "لا يوجد أي أمر أراده أكثر من أن يصبح زوجي، لذلك أنا سعيدة حقا للقيام بذلك."
وأوضحت أن الكاهن الذي عقد الزواج كان هدية مجانية من مستشفى تشابل تورباي.
وأضاف لورا: "كان يوم مثالي، وعزم جاك على السير في يوم عرسه على الرغم من صعوبة ذلك، كان لديه بعض الطاقة قبل أن يبدأ الحفل حتى أنه كان قادرا على الابتسام لبعض الصور الثمينة".
ولفتت لورا "كنا نريد الانتظار حتى يحصل جاك على الشفاء قبل زواجنا ولكن لم يعد ذلك خيارا، كان علينا الزواج الآن أو لن نتزوج أبدا، وأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي دون أن أكون زوجة لجاك. أنا سعيدة لذلك سنعيش الأسابيع القليلة الأخيرة كأسرة واحدة، لا يوجد شيء أكثر أهمية من ضمان أنه يشعر بالراحة في الأسابيع القليلة الأخيرة له.
وأضاف جاك: "الزواج من لورا شيء أردت أن افعله منذ فترة طويلة، وأنا سعيد جدا وفخور بأن ادعوها زوجتي. أحب لورا أكثر من أي شيء، وآمل أن الحصول على العديد من الذكريات ممكن في الأسابيع الأخيرة. نريد أن أقول شكرا جزيلا لجميع الذين قدموا لنا يوم الزفاف".