نيويورك ـ مادلين سعادة
أكدت الأمم المتحدة أنَّ تنظيم "داعش" يبيع الفتيات اليزيديات العذارى اللاتي اختطفهن بعد اقتحام القرى اليزيدية التي كنَّ يقمن فيها، في أسواق الرقيق في مدينة الرقة السورية لمن يدفع مالاً أكثر.
وصرَّحت الممثل الخاص للأمم المتحدة حول العنف الجنسي في البلاد التي تشهد صراعات وأعمال عنف زينب بانجورا، بأنَّ "داعش" يبيع الفتيات اللاتي اختطفهن من القرى اليزيدية في سوق للرقيق في مدينة الرقة السورية.
وأوضحت بانجورا، أنَّ الفتيات بعد خطفهن من قبل مسلحي "داعش" يتم تجريدهن من ملابسهن ثم يخضعن لاختبارات عذرية وتقييم لأجسادهن ومن ثم يتم إرسالهن إلى المزادات المتطرفة.
وأضافت بانجورا: "تم اكتشاف الجرائم الجنسية الشنيعة التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق الفتيات الشابات، خصوصًا من اللواتي ينتمين للأقلية اليزيدية في العراق، بعد جمع المعلومات من سورية والعراق وتركيا ولبنان والأردن".
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، بأن "داعش" يمارس أبشع الجرائم الجنسية بحق أجمل النساء والفتيات اليزيديات بعد اختطاف أكثر من مائتين منهن من منازلهن الواقعة شمال العراق في آب/ أغسطس الماضي.
وبيَّنت المنظمة الدولية أنَّ "داعش" يعرض الفتيات اليزيديات في البداية على قادة التنظيم، ثم بعد ذلك الأمراء وأخيرًا يتم عرضهن على الجنود، على أنَّ المشتري عادة ما يحصل على ثلاث أو أربع فتيات ويبقيهن لبعض الأشهر حتى ينضجن وبالتالي يحاول بيعهن مرة أخرى، وفي حال رفضت الفتاة الممارسات الجنسية المفرطة يتم إشعال النيران بها وهي على قيد الحياة.
يُذكر أنَّ مدينة الرقة السورية هي المدينة التي يتخذها تنظيم "داعش" عاصمة له، حيث نشر الكثير من الصور ومقاطع الفيديو البشعة التي تظهر المسلحين وهم يجوبون شوارع المدينة، فضلًا عن عمليات الإعدام التي تتم في العلن وكذلك فرض قواعد صارمة على جميع السيدات.
ويُشار إلى أنّ هناك سيدات وفتيات من اليزيديات قد تم اختطافهن إلا أنَّ هناك ما يزيد عن مائتين فتاة أخرى، أفرجت "داعش" في أوائل نيسان/ أبريل قرب مدينة كركوك بعد أن تم احتجازهن كرهائن منذ حزيران/ يونيو الماضي.