واشنطن - رولا عيسى
أضافت نجمات هوليوود أميركا فيريرا، وإيفا لانجوريا، رونقًا متميزًا على حملة هيلاري كلينتون خلال المؤتمر النهائي في السباق الحزبي الذي قامت به كلينتون ضمن آخر محاولاتها لتأمين أصوات اللاتينيين في ولاية نيفادا، الذين تقدر نسبتهم ما يقرب من 27,8 بالمائة من سكان الولاية لتصبح هذه النسبة مفتاحًا رئيسيًا لكسب مقعد الترشح للرئاسة عن حزب الديمقراطيين الذي تتنافس فيه مع بيرني ساندرز، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى تساوي كلا المرشحين في عدد الأصوات.
وكانت أمريكا فيريرا البالغة من العمر 31 عامًا أول من تتحدث خلال هذا الحشد الذي تجاوز 600 من المناصرين الذين تجمعوا في مدرج كلارك الحكومي في مقاطعة كلارك، ووجهت تساؤلها للحاضرين عن المستعدين منهم لدعم هيلاري في الوقت الذي تبدي هي تأييدها لصالح هيلاري.
وفي تصريحات تهدف إلى دحض الانتقادات تجاه الحملة في أنها فشلت في التواصل مع الناخبين الشباب أو إقناع الآخرين بأن هيلاري تتمتع بالمودة، فقد أكدت فيريرا على أنها تعد من ناخبات الألفية التي لا تؤيد هيلاري فقط ولكنها تحبها أيضًا وترغب في مشاركتها زجاجة نبيذ. وأضافت بأنه ربما لأنها أمريكية لاتينية شهدت على قيام هيلاري طوال مسيرتها السياسية بمحاولات لرفع مشكلات الظلم وعدم المساواة التي يعاني منها اللاتينيين، مؤكدة على أن هيلاري جلست مع اللاتينيين قبل أن تصبح أصوات هؤلاء الناخبين مرغوب فيها.
وفي وقتٍ سابق وخلال محاولة سافرة جدًا للتودد إلى الكتلة اللاتينية، فقد اعتلت الفرقة الموسيقية المكسيكية المنصة، بينما وقع الاختيار من جانب الحملة على المكسيكي لويس كورونيل الذي قام بغناء النشيد الوطني قبيل صعود المتحدثين على المنصة.
وفي ذات السياق، فقد شرعت هيلاري في حملتها لصالح الناخبين اللاتينيين منذ وصول العاملين لأول مرة في سيلفر ستيت في نيسان/أبريل، حينما أطلقوا جولة للاستماع، وولي كلا المرحين كلينتون وساندرز اهتمامًا كبيرًا للناطقين باللغة الإسبانية، وأقامت كلينتون حملة بعنوان "Caucus Conmigo"، إلا أن أمريكا فيريرا أصرت على أن تعامل كلينتون مع اللاتينيين لم يكن لكونهم كتلة تصويتية.
وشهد التجمع أيضًا إلقاء الممثلة إيفا لانجوريا البالغة من العمر 40 عامًا لكلمتها على المنصة، والتي استمعت إليها الممثلة كلوي غرايس موريتز، البالغة من العمر 19 عامًا والتي اشتهرت بدورها في If I Stay و Kick-Ass وكانت حاضرة إلى جانب لينا دورهام و كاتي بيري.
وخلال حديثها فقد أكدت أمريكا على أن كلمتها لا تصرح بها لكونها ممثلة شهيرة، وإنما جاءت لأنها تولي اهتمامًا بالغًا بإحراز البلاد للتقدم، وأضافت بأنها حضرت كونها تنتمي إلى اللاتينيين وتريد تحقيق المساواة لهم فضلاً عن أملها في إيجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها المرأة في صحتها، كما أثنت لانجوريا أيضًا على هيلاري كلينتون كثيراً لما قامت به على مدار ثلاثة عقود لصالح اللاتينيين، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لمؤازرتها.
وصعد على المنصة كل من شيلسي وبيل وهيلاري وشاركوا الفرقة الموسيقية غناء النشيد الوطني للحملة، وعقب التقاط الثلاثي للصور مع أمريكا و إيفا، فقد أمسكت تشيلسي بالميكروفون لتخبر الحشود من الحاضرين كيف أن والدتها تلهمها كل يوم. كما أكدت على التزام والدتها تجاه قضايا مكافحة تغير المناخ والرعاية الصحية الشاملة، فضلاً عن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وكذلك إصلاح شامل لنظام الهجرة والتمويل ورفع الظلم بشأن الرواتب.
وعلى جانب آخر، فقد تحدث بيل كلينتون البالغ من العمر 69 عامًا عن زوجته خلال كلمته التي ألقاها على الحاضرين قائلاً بأنه يحب القيام بالأشياء من أجلها بعدما قدمت الكثير له لفترة طويلة جداً. وأضاف بأنه ومنذ أن أصبح جد فلم يكن يهتم كثيراً بشأنها، إلا أن الأيام الأخيرة الماضية أوجبت عليه الوقوف إلى جانبها، واصفاً إياها كما اعتاد خلال حملتها بأنها أفضل صانع للتغيير وداعياً الجميع إلى مساندتها.