دمشق - نور خوام
يُعتقد أن الطفل المتطرف التابع لـ"داعش" الذي قتل المقاتل الكردي المعتقل في الرقة، هو ابن العروس الجهادية سالي جونز، "47 عامًا"، وسافرت جونز وهي أم لطفلين إلى روسيا مع نجلها الأصغر جوجو الذي ولد في ديسمبر/كانون الأول 2004، وتحولت جونز وطفلها الذي كان عمره 10 سنوات حينها إلى الإسلام وتزوجت من الجهادي البريطاني جنيد حسين "20 عامًا" الذي قُتل في غارة أمريكية من دون طيار في أغسطس/آب 2015.
وغيَّر حسين اسمه إلى البريطاني قبل تفجيره في غارة أمريكية، وفي فيديو مروع أمس ظهر خمسة أطفال يقتلون مجموعة من المقاتلين الأكراد المعتقلين، وظهر في الفيديو ومدته 9 دقائق صبي بريطاني أزرق العينين يطلق النار على الرجال في مؤخرة الرأس، وجاء الفيديو المروع بعنوان "أبو عبد الله البريطاني".
وأوضحت مؤسسة كويليام أن هناك نحو 50 طفلًا ولدوا في بريطانيا في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش إلا أن عدد قليل منهم من البيض، وعادة ما يستخدم متطرفو داعش أسماء مستعارة تحمل وطنهم في الجزء الأخير من أسمائهم، فهناك العديد من الجهاديين باسم عبد الله البريطاني، وظهر أحدهم في فيلم وثائقي على الأنترنت مرتدي قناع ونظارات ويتحدث بلكنة بريطانية زاعما أن الشئ الوحيد الذي فقده في بريطانيا هو Greggs، ويذكر أن الأطفال الأخرين هم أبو اسحاق المصري وأبو فؤاد الكردي ويوسف اليزبك.
وأطلقت داعش فيديو في فبراير/شباط يظهر صبي بريطاني يعتقد أنه عيسي داري "4 سنوات" يفجر سيارة بها ثلاثة سجناء في الداخل، وهو نجل المسلمة المتطرفة خديجة داري من لويشام جنوب شرق لندن التي سافرت إلى سوريا عام 2012، ورصد أحد الأطفال في الفيديو متحدثا باللغة العربية "الله أكبر"، وبعد النداء رفع الأطفال الخمسة مسدساتهم إلى الهواء قبل توجيه إلى مؤخرة رؤوس الضحايا وإطلاق النار، وبعد لحظات أظهرت الكاميرا جثث الضحايا.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية لجريدة ديلي ميل أنهم على علم بالفيديو لكنهم لم يدلوا بمزيد من التفاصيل، ومن المعلوم أن أجهزة الأمن تحاول التعرف على القاتل، وتستخدم داعش الأطفال بشكل متزايد والمعروفين باسم "أشبال الخلافة" وسط تكهنات بقلة القوى العاملة لدي التنظيم مع تراجع مواضعها في سوريا والعراق إلى معقلها حول الرقة، وأوضحت مؤسسة كويليام هذا العام أن حوالي 50 طفلا بريطانيا نشأوا على الجهاد ويتم إعدادهم ليصبحوا مقاتلين لدى داعش، وفي العام الماضي حاولت جونز استدراج الفتيات في سن المراهقة إلى سوريا ليصبحن عرائس جهادية، وكشفت جونز عازفة الجيتار السابقة في فرقة all-girl punk باسمها الجديد "سكينة حسين" أن داعش مستعدة لدفع نفقات السفر للمراهقات اللاتي يردن أن يصبحن عرائس جهادية.