لندن - رانيا سجعان
كشف استطلاع جديد للرأي عن أن 86% من الأمهات ينظرن إلى الأمهات المشاهير باعتبارهن إلهام ومصدر للوحي، ويعتقدون أن مجرد كونهن أمهات عاملات؛ فذلك يساعد الأطفال في تعلم قيمة العمل. وبعد عودة دوقة كامبردج مرة أخرى إلى دائرة الأضواء بولادتها الأمير جورج، قامت الأمهات في بريطانيا بالإعلان عن أنهن قمن بتصنيف وترتيب أكثر الأمهات والآباء شهرة ممن نجحوا في تحقيق توازنًا جيدًا بين حياتهم العملية وحياتهم الخاصة. واحتلت مركز الصدارة كأكثر الأمهات إلهامًا في البلاد، ملكة الموضة فيكتوريا بيكهام، وذلك في منافسة شرسة مع نجمات السينما في هوليوود، ومذيعات التليفزيون، والعائلة المالكة. وتم التصويت لنجمة "سبايس جيرلز" السابقة، وهي أم لأربعة أطفال أيضًا كأثر الأمهات العاملات إلهامًا، بالإضافة إلى نجاحها في عملها في مجال الموضة والأزياء. وعلقت فيكتوريا (39 عامًا)، على قيامها بدور الأم، ومصممة أزياء، قائلة "لا أعرف كيف أقوم بذلك، فهو أشبه بالشعوذة، وأنا لا أختلف عن أي أم أخرى". وأضافت، "استيقظ مبكرًا للغاية، وأتوجه إلى اختبارات التهجئة والجداول مع أطفالي، مثل أي أم عاملة، ولكن لدي أشخاص رائعين يتعاملون بمهارة مع جدول أعمالي، إنه عمل صعب أن يكون لديك أطفال، وعمل، وزوج يسافر". وتابعت قائلة، "فأنا احصل على القليل من المساعدة، لدي مربية، لأنني لا أتمكن من القيام بكل شيء بمفردي، وكنت أتمني أن أفعل لهم كل شيء، ولكني أحب أيضا ما أفعله، واعتقد أن أي شخص يقول أن الأمر سهلًا؛ فهو كاذب". وبعد فيكتوريا بيكهام، جاءت المراكز الأربعة التالية من نصيب، هولي ويلوبي، وانجلينا جولي، والأميرة ديانا، والملكة. كما تم الاعتراف بأن بيتر اندريه، وديفيد بيكهام، آباء ناجحون، حيث نجحا في تحقيق التوازن بين حياتهم العملية الناجحة المليئة بالشهرة، وحياتهم العائلية. وكشف الاستطلاع أيضًا عن أن 58% من الأمهات غير العاملات، كشفن عن رغبتهن في العودة إلى العمل، وتحقيق نجاح، مثل هذه النماذج من المشاهير إذا ما وجدوا الدعم المشابه في تربية عائلتهم أثناء تواجدهم في العمل. واعترفت نسبة كبيرة من الأمهات بلغت الـ70%، من غير القادرات على تحمل تكلفة المربية الخاصة، مثل نجماتهن المفضلات، لأن رواتبهن لا تغطي تكاليف رعاية الأطفال الباهظة. وبدلًا من صناعة اسم لأنفسهن، وجني أجر كبير، فإن تنشأة أطفال جيدين هي قيمة كبيرة، وأهم لدى 96% من الأمهات، بينما اعتبر 3% منهن أن المال عامل مهم في مستقبل الأطفال. وقال متحدث باسم سلسلة متاجر "اسدا"، والتي أجرت هذا الاستطلاع، "على عكس فيكتوريا بيكهام، معظم الأمهات لا يتمكن من تحمل تكلفة رعاية الأطفال المكلفة، ولكنها لا تزال ترغب في أن تكون أفضل قدوة لأبنائهن أخلاقيًّا، لاسيما في ما يتعلق بأخلاقيات العمل أيضًا". وتابع، "تحترم الأمهات اليوم أنفسهن، ويشعرن بالاحترام أكثر من الأمهات اللاتي يعملن بسبب الأطفال الذين تقاعدوا من أجلهم في المنزل"، مشيرًا إلى أن "الحكومة والمدارس وأرباب العمل جميعهم عليهم مسؤولية؛ لتقديم أفضل دعم لهن لتحقيق التوازن بين العمل الناجح والحياة المنزلية ورعاية مكانة الأمهات في المجتمع".