الرباط -المغرب اليوم
هاجمت نبيلة منيب الأمينة العامة الحزب الاشتراكي الموحد، تنظيمها السياسي ومعه باقي مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، معتبرة أنهم “حرفوا سهام الانتفاضة والصورة الموعودة”.وخرجت منيب في تدوينة لها على صفحتها بـ”فيسبوك”، لتعلن أن “الاشتراكي الموحد وباقي مكونات الفيدرالية حرفوا سهام الانتفاضة والثورة الموعودة بمشاكلهم الداخلية، التي غدت تطغى بشكل مخجل على ما يجب الاهتمام به اليوم والتنظير له والانكباب على إنجازه والتعبئة له ومن أجله”.
وأضافت منيب أنه في ظل الأزمة العالمية المركبة والتنكر للديمقراطية وللقيم الإنسانية واستفحال الفوارق، “يلزم اليسار كفكر وكمشروع يستند إلى مبادئ التضامن والمساواة والتحرر والعدل، أن يعيد مراجعة أوراقه ليكون مؤهلا للعب دور مشرف في هذه المحطة الحاسمة التي تعاني فيها الشعوب من ويلات الأزمات الداخلية والخارجية، مما جعل هاته الأخيرة تنتفض وتستغيث وتتشبث بأمل التغيير بواسطة مشروعنا الأمل”.
وأوضحت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الباحثة عن الترشح في الاستحقاقات التشريعية المقبلة رغم ما تواجهه من معارضة من لدن بعض رفاقها، أن المشكل اليوم هو “معاناة الشعب المغربي من الأزمة الاقتصادية الخانقة ومستوى البطالة المخيف والفقر والترهيب وتفاقم الجريمة وضرب الحريات والحقوق والنكوص”، داعية رفاقها في اليسار إلى تحمل مسؤوليتهم قبل أن يحاسبهم الشعب.وحسب مصادر من داخل الحزب الاشتراكي الموحد، فإن خرجة نبيلة منيب جاءت عقب إعلان محمد الساسي، عضو المكتب السياسي للحزب، رفقة مجموعة من الأعضاء، عن وضع أرضية لتيار جديد أطلق عليه “اليسار الوحدوي”، وهو ما جعل الأمينة العامة للحزب ترفع اجتماعا عقد أمس الاثنين قصد التداول في شأن هذه الأرضية.
وقررت أسماء وازنة في الحزب، ضمنها البرلماني باسم الفيدرالية مصطفى الشناوي، الانضمام للتيار الجديد، الذي يروم، بحسب مؤسسيه، معالجة الأوضاع القائمة بالحزب.وتعيش منيب وضعا صعبا داخل الحزب الاشتراكي الموحد الذي تقوده، خصوصا وأن العديد من أعضاء المكتب السياسي صاروا يخالفونها الرأي، ناهيك على كونها تجد صعوبة في فرض اسمها للترشح في الانتخابات المقبلة، بحسب مصادر من داخل فيدرالية اليسار الديمقراطي.
قــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــا