الرباط -المغرب اليوم
طالبت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالتزام دولي، بجعل التربية على التنمية المستدامة أولوية قصوى.جاء ذلك في رسالة بالفيديو، وجهتها شقيقة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للمؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) حول التربية على التنمية المستدامة، المنظم عن بعد من 17 إلى 19 مايو / أيار الجاري.وقالت الأميرة المغربية التي ترأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة: ”لنلتزم بشكل راسخ، خلال هذه العشرية، بجعل التربية على التنمية المستدامة أولوية قصوى. إنه أمر مستعجل وحيوي”.
ولفتت إلى أنه في ظل السياق الخاص الذي نعيش فيه، ينبغي علينا أن نقوم جماعة ببناء توافق جديد وضروري، عبر تحديد الأولويات التي نحددها كبشر يجمعهم مصير مشترك، مُنبهة إلى أن أزمة كورونا قد "ذكرتنا على وجه الخصوص بمدى استعجال حاجتنا إلى تنمية مستدامة شاملة وعادلة وفي خدمة الجميع".واعتبرت أن حماية البيئة والحفاظ على كوكبنا، “بيتنا جميعا”، إحدى اللبنات الأساسية لهذه المقاربة.
وزادت "إنها بالضبط المهمة النبيلة والشيقة التي تعكف على تحقيقها بعزيمة راسخة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي أحظى بشرف رئاستها".واسترسلت الأميرة في الحديث عن جهود المؤسسة خلال أكثر من عقدين، سواء من أجل تطوير برامج مختلفة من شأنها تقليص التأثير السلبي للإنسان على الطبيعة أو القضاء عليه.
وذكرت في هذا الصدد، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، يحث على تطوير مقاربات طموحة ومتجذرة في الحاضر ومتطلعة بحزم نحو المستقبل، مؤكداً إيلاءه أهمية كبيرة لهذه الإشكالية منذ سنوات شبابه.وقالت إن "التربية على التنمية المستدامة، وهي موضوع اجتماعنا اليوم، سر النجاح. لذلك ارتأينا أن تركز جهود مؤسستنا على توعية الشباب بهذه الإشكاليات وتكوينهم وتدريبهم. وقد زرعنا على هذا النحو بذور الوعي البيئي التي ستزهر على المدى البعيد وستطرح مجتمعا واعيا بالوسط البيئي الذي يعيش فيه وقادرا على تبني السلوك الفاضل المناسب".
وأضافت قائلة "إننا فخورون لكوننا شركاء منظمة اليونسكو، حيث نتعاون معها منذ سنة 2020 من أجل دمج التربية البيئية في المقررات المدرسية بالنسبة لجميع المستويات.. ويعد المغرب في هذا الصدد واحدا من البلدان الثلاثة عبر العالم التي أطلقت تجارب نموذجية في إطار برنامج غلوبل سكولس التابع لمنظمة اليونسكو".واستدركت بالقول "لن تستطيع التعبئة حول المواضيع ذات الصلة بالبيئة إعطاء نتائج مستدامة إلا إذا أصبحت رد فعل مكتسب منذ التكوين الأولي، لذلك أضحت التربية منذ نعومة الأظافر أولوية ملحة". وختمت بالقول: "إنه أمر مستعجل وحيوي!".
قد يهمك ايضًا:
في ذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء عمل دؤوب للارتقاء بثقافة صيانة البيئة
الأميرة للا حسناء تلتقي سفيرة المغرب بواشنطن وعدد من القادة أثناء الحفل