واشنطن ـ رولا عيسى
نشرت "نيويورك تايمز" حورًا مع النجمة الجميلة انجلينا جولي بعد فترة من الزمن غابت خلالها عن الأضواء، بعد طلاقها والمشاكل التي تعرضت لها، إلا إنها عادت لتتألق من جديد على سجادة مهرجان تورنتو السينمائي لعام 2017، ولتكون الأجمل والأكثر أناقة بين النجمات العالميات، وكالعادة كان خيارها اللون الأسود بفستان من الحرير الناعم بقصة الكتف الواحد.
وبعد عاصفة من التصريحات والتصريحات المضادة التي رافقت قضية انفصال نجمي هوليوود انجلينا وبراد بيت، صار بإمكان كل منهما أن يلتفت أخيرا إلى مهنته ويصلح الأضرار التي أصابت مسيرته بعد هذا الانقطاع والتوتر، حيث قالت الممثلة الحاصلة على جائزة أوسكار، إنها لم تكن تنوي الدخول إلى عالم الإخراج أبدا لكن سفرها حول العالم لصالح الأمم المتحدة فتح عيناها على الصراعات التي ألهمتها بالعديد من أفكار أفلامها الأخيرة، وأشارت للجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الذي يعرض فيه فيلمها عن الإبادة الجماعية في كمبوديا والذي يحمل اسم "فيرست ذاي كيلد ماي فاذر" وفيلمها عن أفغانستان "ذا بريدوينر" :"لم أكن أفكر مطلقا في صناعة أو إخراج فيلم".
وأوضحت جولي أن أول فيلم كبير لها كمخرجة والذي تناول دراما الحرب البوسنية في 2011 وحمل عنوان "إن ذا لاند أوف بلد آند هاني" كان نتاج عملها الإنساني كمبعوثة خاصة لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفيلم الرسوم المتحركة "ذا بريدوينر" الذي أنتجته عن فتاة أفغانية صغيرة تحلق شعر رأسها وتتظاهر بأنها ولد من أجل إطعام أسرتها، وأضافت أن "الأشخاص الذين قابلتهم على مدار السنين هم أبطالي الحقيقيين، الشيء اللطيف في كونك مخرجا هو أنك تجعل من الآخرين أبطالا".
وتابعت أنها "كبرت في بلدة تعتبر الأفلام أمر مهم والجميع يتحدث عنها، وأتذكر أن والدتي أخبرتني برغبتها في أن أصبح ممثلة، كما أن جدتي كانت تريد أن تصبح ممثلة، لذلك كانت سعيدة للغاية إنني سوف أصبح كذلك"، مشيرة إلى تغير دوافعها للتمثيل بعد وفاة والدتها، وبعد إصابتها بالسرطان عام 2007، وواصت: "أدركت بعد وفاة والدتي أن التمثيل أمر كنت أفعله من أجلها، وتغير الأمر بعض الشيء بعد وفاتها".
وكانت "أنجلينا"، أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تعود للتمثيل بعدما ابتعدت عنه لمدة عام؛ كي تقضي وقتًا مع أبنائها بعد انفصالها عن الممثل براد بيت عام 2016، وفيما شار إلى أن الممثلة الأميركية، بدأت مسيرتها كعارضة أزياء ثم ظهرت في كليبات الأغاني، وكان أول أدوارها في السينما في فيلم "هاكرز" عام 1995، عندما جسدت شخصية حقيقية وهى عارضة الأزياء جيا كارانغي، التي كانت مدمنة مخدرات، وحازت "أنجلينا"، على أول جائزة "أوسكار" لها عام 1999 عن دورها في فيلم " غيرل انتيربتد".
وأكدت النجمة العالمية أن فكرة فيلم (فيرست ذاي كيلد ماي فاذر) جاءت لها من خلال رغبتها في معرفة المزيد عن تاريخ كمبوديا مسقط رأس ابنها مادوكس أحد أبنائها الستة، وقالت جولي إنها أرادات أن "يعلم مادوكس عن نفسه كمواطن كمبودي بطريقة مختلفة"، وخلال حديثها فتحت النجمة العالمية قلبها وتحدثت عن الكثير من أسرار في حياتها وعن خطواتها الشخصية التي ستتخذها بعد انفصالها عن زوجها السابق النجم العالمي براد بيت، وقالت" إن الكثير من الناس حولها لا يحبونها أو يفهمونها ولكنها لا تهتم بذلك كثير"، مشيرة إلى أنها يكفيها أنها تعرف حالها جيد هي وأبنائها، كما كشفت النجمة العالمية البالغة من 42 عامًا أنها بدأت الاستعداد للجزء الثاني من فيلم " Maleficent " على أن تقوم بتصويره خلال الفترة المقبلة، وتحدثت أيضًا عن انتقالها هي وأبنائها للعيش في منزل منفصل عن براد بيت، حيث أكدت أنها أصبحت مستعدة لذلك بشكل كبير وأنها وضعت بديلًا لكل شيء كانت تفعله في الماضي.