الرباط - المغرب اليوم
سجلت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) أن هناك أوجه تباين أخرى في الأداء الحالي لنظام الإعلام والاتصال العالمي يقتضي إيلاء اهتمام خاص لحقوق مواطني جميع البلدان، دون تمييز، أمام المخاطر التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال.
وسلطت أخرباش، أمس الخميس بمكسيكو، الضوء على أوجه التباين العديدة التي تطبع الأداء الحالي للنظام العالمي لوسائل الإعلام والاتصال، وذلك خلال مشاركتها في ندوة للشبكة الإيبيرو- أمريكية لتقنين القطاع السمعي البصري.
واعتبرت أخرباش، التي ترأست وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في هذا الاجتماع المخصص لبحث تحديات تقنين القطاع السمعي البصري في ظل التداخل بين وسائل الإعلام والاتصالات والإنترنت، أن تطابق الأجندات وتشابه انشغالات هيئات التقنين التي تواجه تسارعا غير مسبوق على مستوى تحول النظم الإيكولوجية لوسائل الإعلام، يعطي أهمية بالغة للتعاون في هذا المجال.
وجددت أخرباش، في مداخلة خلال نقاش جلسة مخصصة لموضوع تقنين الخدمات السمعية البصرية على الإنترنت، الانخراط القوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في التعاون سواء مع للشبكة الإيبيرو- أمريكية لتقنين القطاع السمعي البصري أو في مجال تعزيز العلاقات بين شبكات التقنين.
وقالت رئيسة « الهاكا »، التي تتولى منصب نائب رئيس شبكة هيئات تقنين الاتصالات بإفريقيا، في هذا الصدد، إن المقننين في القارة الإفريقية يتقاسمون نفس التشخيص مع نظرائهم الإيبيروـأمريكيين بخصوص العديد من أوجه التباين التي تميز وضعية تقنين وسائل الإعلام.
وأوردت، في هذا الصدد، ثلاثة أمثلة تتجلى في التباين بين الوسائط التقليدية الخطية التي تخضع لتقنين صارم أكثر فأكثر والوسائط الرقمية التي لا تزال، على الرغم من بعض التجارب الحالية، خارج أي تقنين.
وأضافت أن التباين الثاني يسجل على مستوى وضعية هيئات التقنين الوطنية أمام الفاعلين العالميين في مجال الاتصالات الرقمية الذين يتمتعون بقدرة غير محدودة في مجال تجميع البيانات وإنتاج المحتوى.
وتميزت أشغال هذه الندوة، المنظمة من قبل المعهد الفيدرالي للاتصالات بالمكسيك برسم رئاسته لهذه الشبكة خلال الفترة 2018-2020، بمشاركة خبراء من اليونسكو ومعهد أمريكا اللاتينية للتقنين « أوبسيرفاتكوم » والعديد من ممثلي هيئات التقنين الإيبيرو ـ أمريكية، لاسيما من الشيلي وبنما والمكسيك والأرجنتين والبرازيل.
وتمحورت أشغال هذه الندوة حول التحديات العديدة والرهانات المرتبطة بتداخل وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، لاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على التعددية وحماية المنافسة.
ونجحت الشبكة الإيبيرو- أمريكية لتقنين القطاع السمعي البصري، التي تأسست سنة 2010، في فرض نفسها كشبكة نشطة ومنفتحة على التفكير والبحث الأكاديمي في مجال وسائل الإعلام والتقنين، تبتغي تعزيز تبادل التجارب بين المقننين المستقلين لقطاع السمعي البصري الإيبيروـ أمريكي، لا سيما في مجال احترام حقوق الإنسان والحفاظ على التنوع الثقافي.
وضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي تعد، منذ سنة 2014، عضوا مراقبا في الشبكة، التي تضم أيضا هيئات التقنين بإسبانيا والبرتغال، أيضا كلا من السيدين عبد القادر الشاوي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وأمين عزيمان، مدير التعاون الدولي.