الرئيسية » نساء في الأخبار
مارين لوبان

باريس ـ مارينا منصف

تواجه مارين لوبان، أزمة داخل حزب الجبهة الوطنية عقب خسارتها أمام إيمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، ووفقًا لما ذكرته صحيفة بريطانية، تسعى الزعيمة اليمينىة المتطرفة إلى تفادي عواقب استقالة ماريون مارشال لوبان، 27 عامًا، وهي ابنة شقيق نائبها والذي كان من أبرز المؤثريين في حزب الجبهة.

وعلى الرغم من هزيمته في السباق الرئاسي، يأمل حزب الجبهة في أن يقتحم البرلمان لأول مرة مع ما يصل إلى مائة مقعد، وتمثل استقالة السيدة مارشال لوبان ضربة أخرى للسيدة لوبان، في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز قيادتها ضد التهم الموجودة داخل الحزب، والتي كانت تندد بحملتها الرئاسية.

كانت النائب الوحيد للجبهة وزعيمة محتملة في المستقبل السيدة مارشال لو بين، وقد فاجأت مؤيديها باستقالتها لتأخذ استراحة من الحياة السياسية واكتساب المزيد من الخبرة في العالم الخارجي، وربما في مجال الأعمال التجارية، وقد وصفت خالتها رحيل ابنة أخيها بقرار شخصي  الغرض منه قضاء المزيد من الوقت مع ابنتها أوليمب البالغة من العمر ثلاث سنوات، وقالت "إنها تأسف لقرار السيدة مارشال لوبان، وبصفتي أم فأنا أقدر ذلك"، وكان مسؤولون في الجبهة غاضبون، بسبب أن هذا القرار جاء قبل انعقاد الانتخابات البرلمانية، وأعرب بطريرك الحزب عن اسفه لمغادرة ابنته، ووصفه بأنه "هروب ... من قبل أحد محبي الحزب ونجومه اللامعيين".

وقال أصدقاء النائبة الشابة إنها كانت "مريضة" حيث احتفظت بها خالتها وفلوريان فيليبوت، نائبة قائد الجبهة، بعيدًا عن استعدادات حملة الرئاسة، وتعرض فيليبوت للوم من جانب السيدة ماريشال لوبان والممثليين التقليديين في الحزب، لما يرونه خطأ استراتيجيًا لفكرة فيليبوت والتي تتمثل في تحريك الحزب نحو الناخبين اليساريين المتطرفين، وحملهم على مغادرة اليورو والاتحاد الأوروبي، وانتقدت السيدة مارشال لوبان فكرة فيلبوت بعد هزيمة خالتها.

وينشق المشهد السياسي الفرنسي في أعقاب انتصار السيد ماكرون، فبينما ترأس الرئيس هولاند اجتماعه الوزاري الأخير، انتقل الاشتراكيون إلى طرد مانويل فالز من الحزب ، رئيس الوزراء السابق والمنافس الرئاسي، بعد أن حاول أن يشوه حزب ماكرون الجديد، وضاعف السيد فالز جريمته بإعلانه تجميد عمل حزب يسار وسطي، والذي أسسه في أواخر السبعينيات فرانسوا ميتران، كما أن العديد من الاشتراكيين الآخرين، بمن فيهم بينوا هامون المرشح للرئاسة الذي تغلب علبه الحزب أطلقوا "حركات" جديدة من تلقاء أنفسهم.

شعر السيد هامون بالضيق لأن الحزب تخلى عن العديد من تعهداته الرئيسية في بيانه للانتخابات البرلمانية، وشمل ذلك وعده بتوفير راتب "عالمي" لجميع البالغين، سواء كانوا يعملون أم لا، وعلى الجانب الآخر من الجدال، يسعى الجمهوريين يمين الوسط من أجل وقف كبار الأعضاء من التخلي عن السيد ماكرون أو السعي إلى تحالف معه.

وتهدد الخطوتان الحزب بقيادة زعيمه الجديد فرانسوا باروين، للفوز بالانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة معارضة للرئيس. ولتحقيق التوازن بين اليساريين في فريقه الجديد، يعتقد بأن  السيد ماكرون ينتوي في يوم الأثنين المقبل تعيين شخصية قوية من الجمهوريين كرئيس للوزراء  خلال فترة مؤقتة ، بعد يوم واحد من توليه منصبه.

ويشكل مثل هذا الاضطراب نهاية محتملة للاحتكار الثنائي على السلطة التي تحتفظ بها كتل الوسط اليسرى والكتلة اليمنى منذ أوائل الستينيات، وإن الفوضى في الأحزاب القديمة يمكن أن تعزز حركة السيد ماكرون الوليدة، التي تهدف إلى الفوز بأغلبية برلمانية، وهذا يعني أن الحزب، الذي ليس له حاليا أعضاء في البرلمان، سيتعين عليه الفوز بما لا يقل عن 289 مقعدًا.

وقالت صحيفة "لوموند": "في عام 2017، تم تفتيت النظام السياسي برمته،  ماكرون، الذي كان وزيرًا للاقتصاد في الحكومة الاشتراكية، لديه اشتراكية مفعمة بالحيوية من خلال الخروج نحو المركز السياسي، وهو هدف كان مرغوبا منذ فترة طويلة من قبل جزء من الحزب، وألقت لوموند، صحيفة يسارية، باللوم على رئاسة هولاند، وأضافت أن "فرانسوا هولاند استنزف الدم من الاشتراكية".

وفي كلمة ألقاها أكد هولاند أن هزيمة السيد ماكرون للسيدة لوبان أظهرت تأييد الناخبين، للتسامح والاحترام والكرامة والديمقراطية والانفتاح، وأضاف في كلمته أمام مؤيديه في إحياء ذكرى إلغاء الرق: "لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي القيام بها".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة…
ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب…
إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها مظاهرة تطالب بالإفراج عن…
الأميرة للا مريم تترأس حفل تدشين 'البازار الخيري' للنادي…
رئيسة المكسيك ترد على ترامب وتؤكد أنها لن تغلق…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

ميلانيا ترمب لن تعيش بشكل دائم في البيت الأبيض…
ترامب يعرض على إليز ستيفانيك منصب المندوب الأميركي الدائم…
بيلوسي تغازل ترامب وتنتقد بايدن و خسارة هاريس كارثة…
الصومالية خديجة عمر تكتب التاريخ كأول محجبة في مسابقة…
كيت ميدلتون تعود لحياتها الطبيعية وتظهر في الأحداث الرسمية…