واشنطن ـ رولا عيسى
حصلت عضو الكونغرس الأميركي من ولاية نيويورك عن "الحزب الديمقراطي"، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ثناء النقاد على أدائها خلال إدلاء مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشهادته أمام "لجنة الرقابة والإصلاح" في مجلس النواب.
وذكرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" أن كوهين، وخلال جلسة استماع طويلة وساخنة أمس الأول الأربعاء، أقرّ بأنه مذنب في التهم الموجهة اليه في تحقيقين منفصلين، أحدهما من مكتب المحامي الخاص روبرت مولر، والآخر من قبل المدعين الفدراليين من المقاطعة الجنوبية لنيويورك. وقد حكم عليه بالسجن لثلاث سنوات.
أقرأ أيضًا : ألفا جونسون تُقاضي دونالد ترامب بسبب "قبلة" غير مرغوب فيها
ومن بين "الديمقراطيين" الجدد الذين طرحوا أسئلة حول قضية كوهين وترامب، كانت أوكاسيو كورتيز، والتي بداية من فوزها المفاجئ في الانتخابات التمهيدية في الكونغرس عام 2018، إلى أجندتها التقدمية بجرأة وتغريداتها رفيعة المستوى، أثبتت أوكاسيو كورتيز نفسها كقوة في مجلس النواب. وبطبيعة الحال، لفت استجوابها يوم الأربعاء الانتباه.
وأشاد النقاد بأدائها، بما في ذلك استخدامها للوقت، والاستجواب الفعال، وعدم الافتخار، وحقيقة أنها طلبت متابعة الأسئلة التي أثيرت في وقت سابق خلال جلسة الاستماع، لكن خط الاستجواب، الذي ركزت فيه على الوضع المالي لترامب، كشف عن شيء أكثر، فلم تركز فقط على منطقتها، حيث يوجد "ملعب ترامب لينكس" للغولف في "برونكس"، ولكنها ركزت أيضا على القضايا على مستوى الولاية.
وضغطت أوكاسيو كورتيز على كوهين بسؤاله عما إذا كان ترامب ضخّم أصول شركات التأمين، وفقد قيمة الأصول لسلطات الضرائب المحلية.
وفي هذا السياق، قال جاك بتني، أستاذ السياسة في كلية "كلارمينوت ماكينا"، لمحطة إذاعة "جنوب كاليفورنيا المحلية": إن "كورتيز في بضع دقائق فقط، كانت قادرة على التعامل مع قضايا بالغة الخطورة، وما لم يلاحظ كثيرا هو أنها أدخلت كوهين في نقاط انتهاك محتملة لقوانين ولاية نيويورك."
وأضاف:" كانت كورتيز أول من تطرق إلى الاحتيال الضريبي الذي قام به ترامب، ومن المحتمل أن يتم التحقيق في هذا الأمر من قبل المقاطعة الجنوبية لنيويورك وولاية نيويورك. ويعتقد العديد من الخبراء القانونين أن التحقيقات في تلك الولايات القضائية تهدد قانونيا ترامب بشكل أكبر من من تحقيق مولر."
وخلال فترة استجوابها، طلبت من كوهين على وجه التحديد التحدث إلى المدير المالي لمؤسسة ترامب، ألين وايزبرغ، واسترجاع عوائد ضرائب ترامب كونها "جزءا ضروريا من التحقيق"، واضعة بذلك الأساس للبحث في مثل هذه الأمور.
وقالت كورتيز على حد علمك، هل قدم الرئيس عوائد مضخمة لشركة التأمين؟"، رد كوهين:" نعم."، وسألت:" من أيضا يعلم أن الرئيس فعل ذلك؟"، أجاب:" من ألين وايزبرغ، رون ليبرمان، وماثيو كالاماري."
وسألت أوكاسيو كورتيز فيما بعد عن مزاعم حول الاحتيال الضريبي في التحقيق في صحيفة "نيويورك تايمز"، أجاب كوهين أنه لم يكن مع ترامب في التسعينات، ولكن عوائد الضرائب التي أجراها وايزبرغ وترامب ستساعد اللجنة على إجراء المزيد من التحقيقات.
وقد يهمك أيضاً :
فاطمة الزعابي أول امرأة إماراتية تسجّل قصة نجاح في مجال التكنولوجيا
امرأة إماراتية تجري عملية لاستبدال المفصل خلال 10 دقائق عبر تقنية "الصفر"