القدس المحتلة-المغرب اليوم
في جديد قضية وفاة الشابة الفلسطينية إسراء غريب، صاحبة القصة الأكثر تداولاً في فلسطين والوطن العربي، أكد النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب، أن النيابة العامة أرسلت العينات المتعلقة بإسراء غريب إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية التابعة لمديرية الأمن العام في المملكة الأردنية.
وتابع الخطيب قائلاً، إن إرسال العينات لإدارة المختبرات الأردنية يأتي كونها تقدم المساعدة في مثل هذا النوع من الفحوصات، لتعذر القيام بها في فلسطين، حيث تم إرسالها من خلال الطب الشرعي الفلسطيني.
ويعد مركز المختبرات والأدلة الجرمية التابع لمديرية الأمن العام الأردني، مركزًا مستقلًا عن المركز الوطني للطب الشرعي الأردني.
اقرا ايضا:
العلماء يؤكدون أن النساء يتذكرن الأحداث التي مرت خلال حياتهن أفضل من الرجال
ويأتي هذا التأكيد لنفي ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام عن عدم تلقي المركز الوطني للطب الشرعي الأردني أياً من التقارير الطبية المتعلقة بوفاة إسراء غريب.
صديقتها تكشف سرًا
هذا وكانت فتاة تدعى "منار حويطات"، قالت في وقت سابق إنها صديقة الراحلة، كتبت منشورا عبر صفحتها في فيسبوك وجهت خلاله رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان طالبتها بحماية والدة الراحلة إسراء وأختها بعد تهديدات تعرضتا لها لمنعهما من قول الحقيقة في قضية وفاة إسراء.
يذكر أن قصة إسراء تحولت إلى قضية رأي عام، بعد أن اجتاح هاشتاغ "كلنا إسراء غريب" مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها، بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
واستند الناشطون في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس/آب الحالي مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.
أما "البرهان" الآخر والأكثر وضوحًا بالنسبة لمن يعتقد أن إسراء قُتلت، فهو تسجيل مرئي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت إسراء تصرخ وكأنها تتعرض للضرب.
بنات العمّ
من جهة أخرى، قال مغردون بعد الحادثة إن قريبات الفتاة وبنات عمها تحديداً كُنّ وراء ما حصل، حيث حرضن عليها بسبب مقطع فيديو لها مع خطيبها الذي قالت الفتاة الراحلة إنها كانت تخرج برفقته مع علم ذويها.
إضافة إلى عدة تسجيلات صوتية تظهر خلافاً بين إسراء وقريباتها على ممارسات اجتماعية، ونشر صور وفيديوهات مع خطيبها على الرغم من عدم عقد قرانها رسمياً. وفي أحد التسجيلات تدافع إسراء عن نفسها، وتقول إن ما تفعله هو على علم من أبيها وأمها، وإنها لم ترتكب أي خطأ.
"روايات من الخيال"
أما عائلة الفتاة، فقد أعلنت أكثر من مرة وعبر فيديوهات بثها زوج أختها وأحد أقربائها أن كل ما يشاع من اتهامات للعائلة غير صحيح.
وكان محمد صافي، زوج أخت إسراء الذي كلفته عائلة إسراء بالحديث للصحافة، قد كشف عن قصص من "عالم آخر" لتبرير إصابة إسراء الأولى ومن ثم نقلها إلى المستشفى وبعدها إعلان وفاتها.
وروى صافي بعد الحادثة أن عائلة إسراء، وبعد سقوطها من الشرفة وإصابتها، "تثبتت من أن الفتاة مصابة بمس من الجن"، حيث إن "إسراء طارت عن سريرها وهي مصابة بكسور وقامت بضرب أحد إخوتها"، حسب زعمه.
قضية هزت الرأي العام
يذكر أن قضية إسراء التي توفيت في 22 أغسطس/آب، وهزت الرأي العام العربي عامة، والفلسطيني خاصة، وصلت إلى طاولة الحكومة الفلسطينية، بحيث أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قبل أيام، اعتقال عدة أشخاص (من عائلتها) على ذمة التحقيق، متعهداً بكشف نتائج التحقيق فور جهوزيتها، وذلك بعد شبهات بمقتلها على يد ذويها بسبب مشاكل اجتماعية، بينما نظّمت عدة مؤسسات نسوية وقفات احتجاج تطالب الحكومة بتطوير قوانين حماية المرأة.
قد يهمك ايضا:
مساواة النساء والرجال في الأراضي السلالية في المغرب تصل إلى 15 مليون هكتار