الرباط – وسيم الجندي
حصلت رجاء الشرقاوي على جائزة "لوريال-اليونسكو" للنساء في مجال العلوم لتكون بذلك أول امرأة مغربية تحظى بهذا التتويج.
وكشفت إدارة الجائزة، في بيان لها، عن أنَّ الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي اختيرت إلى جانب أربع نساء أخريات، لنيل الجائزة في مجال العلوم في دورتها الـ 17 "لأبحاثها واكتشافاتها في المجال".
ويعود اختيار الشرقاوي وهي أستاذة في جامعة محمد الخامس أكدال في الرباط، ومتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية إلى "مساهمتها القيمة في أحد الاكتشافات الكبرى في مجال الفيزياء المتعلق بالدليل على وجود جسيم (هيغز بوسون) المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون".
وأضاف البيان أن الشرقاوي التي تمثل منطقة أفريقيا والبلدان العربية في الدورة الـ17 للجائزة، تلقب بـ"مناضلة البحث" ذلك انها تخصص جزءً مهمًا من وقتها لتحسين مستوى البحث العلمي في المغرب، بالإضافة إلى مساهمتها في جعل نظام الصحة في المغرب أكثر فعالية، من خلال إحداث أول دراسات عليا للفيزياء الطبية".
وأبرزت إدارة الجائزة أنه منذ إطلاقها عام 1998 تعد الشرقاوي أول امرأة مغربية تتفوق في عملية انتقاء خمس فائزات دوليًا مع حضور قوي لأفريقيا والدول العربية.
وجرى تكريم خمس فائزات بجائزة "لوريال-اليونسكو" في مجال العلوم لاكتشافاتهن غير المسبوقة في مجال العلوم الفزيائية ومن خلال دراسة أشياء متناهية الصغر، إذ قمن بتوسيع آفاق المعرفة لشرح القضايا الأكثر أهمية عن الكون ليساهمن بذلك في حل بعض تحديات اليوم.
وتم اختيار هؤلاء النساء من مختلف أنحاء العالم عبر لجنة تحكيم دولية مستقلة تتكون من 12 متفوقات في مجال العلوم في العالم بأسره تم انتقاؤها من طرف العالم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل سنة 1999.
ويمنح برنامج "لوريال-اليونسكو" الذي أُحدث من أجل تكريم النساء العالمات البارزة ولدعم الباحثات الشابات الواعدات ، منذ 17 سنة خمس جوائز سنوية دولية. كما يشجع المسارات المهنية لـ 15 شابة تم اختيارهن من بين 230 متوجات في العالم.