أغادير - محمد بحراني
كريمة خاضري حَكَم مغربية من عصبة سوس لكرة القدم، تمكنت أخيرًا من الحصول على الشارة الدولية، وبذلك تكون أول حَكَم "امرأة" تحمل الشارة الدولية من العصبة المذكورة، وأول حَكَم مغربية محجبة تحمل الشارة ذاتها.
وبدأت كريمة علاقتها القوية مع الرياضة في عمر الثانية عشر عامًا كلاعبة ممارسة مع فريق نجاح سوس لكرة القدم، قبل أنَّ تعلن انضمامها إلى عالم التحكيم العام 2008 كحكم تلميذة، بعدها ارتقت لتكون حكم عصبة ثم حكم جامعية.
وتحدثت كريمة إلى "المغرب اليوم" عن مسارها في ميدان التحكيم، وهي التي كانت تطمح دائمًا إلى الحصول على الشارة الدولية وفعلاً تأتي لها الفرصة، وتضيف أنَّ الأمر لم يكن سهلاً إطلاقًا، بل كان نتاج عمل مضني اعترته ثلة من الصعوبات المرتبطة أساسًا بنوعية التداريب والمباريات وكيفية التعامل مع الأوضاع.
وصرحت خاضري لـ"المغرب اليوم" بأنها كانت ترى في الحكم الدولي المساعد أحمد بالخاتير قدوة لها، وهو الذي يشغل مدير المديرية الجهوية للتحكيم.
وردًا على سؤال بشأن ندرة العنصر النسوي في مجال التحكيم بالجهة، ردت كريمة أنَّ الأمر يمكن تعميمه على المغرب ككل وليس جهة سوس وحدها، ويرجع الأمر بحسبها إلى مجموعة من الاعتبارت والظروف الخاصة التي تحول دون بروز نون النسوة في ميدان التحكيم.
تأمل خاضري أنَّ تمثل جهة سوس بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة أحسن تمثيل في المحافل الكروية، كما أبدت افتخارها كونها أول حَكَم دولية تضع الحجاب.
وتضيف أنها ممتنة كثيرًا لعصبة سوس؛ لأن الأخيرة هي من منحتها اسم حَكَم دولية، وقبل ذلك منحتها أساتذة أصدقاء كالحاج محمد جيد وعبدالله العاشري وغيرهم.