لندن - أ ش أ
يبدو أن كفاءة قدراتها الإدراكية والعقلية التي استغلتها في إدارة البلاد، ربما ساهمت في حماية المرأة الحديدية مارجريت تاتشر من الوقوع فريسة لخرف الشيخوخة، وفقًا لأحدث دراسة طبية بريطانية أجريت مؤخرًا في هذا الصدد.
ويعتقد البروفيسور يونيو أندروز، أستاذ أمراض خرف الشيخوخة في جامعة "ستيرلنج" البريطانية والمشرف على تطوير الأبحاث، أن عمل "مارجريت تاتشر" والملقبة "بالمرأة الحديدية" لمنصب رئاسة الوزراء لفترة طويلة في وقت سابق، ساعدها بصورة كبيرة في عدم الإصابة أو الاستسلام للوقوع فريسة للإصابة بخرف الشيخوخة، بل عمل على حماية وظائف خلايا المخ من التلف بفعل خطى التقدم في العمر.
وأشارت الدراسة إلى أن أولى علامات المرض على المرأة الحديدية ظهرت في سن الخامسة السبعين عاما، بعد سلسة من السكتات الدماغية الصغيرة التي جعلتها غير قادرة على تذكر الأحداث أو الكلمات.
وفي نهاية المطاف، انتهى بها الأمر إلى عدم القدرة على تذكر أن زوجها " دنيس " قد توفى في عام 2003، وهو ما خفف عنها صدمة وفاته، لتتوفى "تاتشر" عام 2013 .
وشدد " أندروز" على الانخفاض في القدرات الإدراكية لـ"تاتشر" كان من المفترض حدوثه في وقت مبكر، إلا أن التحفيز الذهني الذي تمتعت به بحكم متطلبات منصبها ساهم في وقايتها من الإصابة أو على أقل تقدير إرجاء الإصابة بخرف الشيخوخة إلى مراحل متأخرة من العمر، مؤكدة أهمية استغلال وظائف المخ بصورة مستمرة والتنشئة الاجتماعية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن تجنب إصابات المخ، مع الحرص على الكثير من التعلم خاصة تعلم أكثر من لغة، يساعد بصورة ملموسة في حماية كفاءة وظائف المخ مع التقدم في العمر.