دمشق ـ المغرب اليوم
وضع تنظيم "داعش» في مدينة الرقة السورية قفصا" حديديا" وبداخله جماجم عظمية بشرية في إبتكار جديد، الغرض منه معاقبة النساء اللواتي لا يلتزمن باللباس الشرعي لذي وضعه التنظيم، بعد إقتصار هذا النوع من العقوبات العلنية على الرجال فقط .
وياتي هذا القرار ضمن سلسلة قرارات طويلة لم يعتد عليها أهالي الرقة رغم مرور 3 سنوات من سيطرة التنظيم على المدينة ، كان آخرها منذ أيام عندما قررت الهيئة الشرعية في المدينة وللمرة الأولى كعقوبة نسائية، وضع قفص حديدي في شارع النور والذي كان يسمى سابقاً بـ«شارع باسل الأسد» بالقرب من المسجد الشهير الذي يحمل ذات الأسم .
وينتشر عناصر التنظيم بكثرة في منطقة المسجد كونه يحتل صدر أكبر شوارع المدينة وسط منطقة سكنية يقطن فيها العديد من المهاجرين الأجانب والعرب الذين يقاتلون في صفوف التنظيم مع عوائلهم وأطفالهم ، وكون هذه المنطقة قريبة من المحلات التجارية والحدائق العامة. والفتاة آ.أ كانت أول من دخلت قفص شارع باسل الحديدي بتهمة عدم التستر ، فلقد القي القبض على الفتاة عندما كانت تقوم بتنظيف درج البناء الذي تسكن فيه مع عائلتها .
وبعد إلباسها اللباس الشرعي قام عنصران من التنظيم بجر الفتاة في الشارع نحو القفص ورموها وسط الجماجم العظمية ، في مشهد استدعى جميع من هم في الشارع للفرجة ، ما دفع الفتاة للصراخ والبكاء والتوسل لسجانيها بفك قيدها لمدة اربعة ساعات متواصلة دون أن يلتفت لها أحد من العناصر ، ليغمى عليها نهاية الأمر وتبقى ساعة أخرى هائمة وسط القفص بدون أي حركة .ومرّت 5 ساعات على وجود الفتاة المعتقلة في قفص العقوبات المرعب، بعدها قام أحد العناصر بإستدعاء سيارة الأسعاف إلى المكان ليتم نقل المعتقلة لمستشفى المدينة . وبعد ساعات أخرى قضتها آ.أ في المستشفى ومع محاولات الأطباء المتواجدين لانعاشها تبين أنها مصابة بصدمة عصبية قوية تستدعي اخذها لمستشفى مؤهل خارج مدينة الرقة ليتم علاجها بشكل سريع خوفاً من تأزم الحالة العصبية والنفسية لديها .
تأتي هذه القرارت بعد عدة قوانين فرضها التنظيم على أهالي المدينة كان أثقلها عدم الخروج من المدينة تحت أي مبرر ليتم التعديل عليه وينحصر السماح بالخروج لأصحاب الأمراض المستعصية على العلاج ، مع وضع صاحب الحالة كامل املاكه تحت الرهن لضمان عودته خلال الفترة المحددة التي يضعها التنظيم .
الجدير بالذكر أن أمير الهيئة الشرعية في الرقة «أبو علي الشرعي» قضى مصرعه نتيجة أحدى غارات التحالف الدولي التي ضربت المدينة منذ أسابيع ليتولى إمارة الهيئة من بعده مقاتل سعودي الجنسية يلقب بــ«الشيخ ضيغم »